الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم العريض >> مرافعة بين العلم والدين >>
قصائدإبراهيم العريض
- على لسان العلم :
- صمدنا له.. ضائعاً في الزمانِ
- تجاهل في الفنّ أطوارَهُ
- تُباح الحقوقُ فيُدعى ضميرا
- وكم حَوّلتُه السياسةُ نِيرا
- فما سايرَ العصرَ حتى قضاءً
- ولا ناجزَ الحكمَ حتى مُشيرا
- قُداماهُ... هل توّجتْ قطُّ نصرا
- بدون حشودٍ تظلّ كأَسْرى
- لواقعهم في انتظار الخلاصِ
- وبُشراهُمُ أنْ غدا الغيبُ بُشْرى
- جهادٌ رَضُوه بمعنى القدرْ
- تَعزّزَ من حُجّتَيْه السُّوَرْ
- وكَلّوا... وما قطُّ كلَّ اللسانُ
- فلا الخيرُ خيرٌ ولا الشرُّ شَرْ
- سلي اليومَ: ما خطبُ أهلِ الجِنانِ
- سلي القدسَ : هل آمنتْ جارَهُ
- على لسان الدين :
- كفرنا به.. تائهاً في الفضاءِ
- وقد حَمّلَ الخَلْقَ أوزارَهُ
- نماها ديوناً فألغى المعاشا
- وتنميهً بالرِّبا تتلاشى
- مُبطَّنةً حولنا لانفجارٍ
- وعدوى المجازرِ بين العطاشى
- كذلك في سعيه للسلامِ
- هلاكُ الألوفِ برمية رامِ
- تلا آيةَ النورِ لا للتجلّي
- ولكنْ لطمس القُرى في الظلامِ
- تمادى لعين الخفاءِ الأثرْ
- بفضل التنافسِ في المختبرْ
- لعرض محاذيرهم بالسخاءِ
- أفي الشرِّ خيرٌ وفي الخيرِ شَرْ؟
- وتلك محطّاتُهم في السماءِ
- بإرهابها هل محتْ ثارَهُ
- قرار المحكمة :
- نُقررّ أنا نظمنا الصفوفَ
- مرافعةً دون أن نلتزمْ
- فإنّ لضِدّيّة الجانبينِ
- فصولاً تطولُ وقد لاتهمْ
- مُثولُكما إذ يصحّ مثالاً
- لعمق المعاناة بين الأُممْ
- تموج نظائرُها كالسرابِ
- لعين المحقّقِ منذ القِدَمْ
- بحَيْوانها آمناً في الكهوفِ
- وإنسانها عاثراً بالقيمْ
- وذاك يزيدٌ وهذا حسينٌ
- كشأنِكما بين مدحٍ وذمْ
- فليس لمحكمةٍ قد تَتالى
- على البتّ في حلبةٍ لن تتمْ
- سوى أنْ نشيدَ بحُسْن المآبِ
- ونتركَ سائرَه للذممْ
- وما عُدتما اليوم في المزدحَمْ
- لحسم القرارِ بلا أو نعمْ
- وجودُكما صار لا بدَّ منهُ
- لإنقاذ عالمنا من عَدَمْ
المزيد...
العصور الأدبيه