الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أمين تقي الدين >> دجى نهار الروض في فجره >>
قصائدأمين تقي الدين
- دجى نهار الروض في فجره
- هلا سألت الزهر عن عمره
- لهفي على الورد أنيق الصبى
- عاش نهارا مات في عصره
- الروض ولهان على فقده
- ألا ترى الصفرة في زهره
- باكرته أبكي أنا والندى
- فدلنا الطيب على قبره
- الله في عهد طغى شره
- وطاشت الأحلام في شره
- بين شذوذ الحكم في بأسه
- وعند حق المرء في دهره
- من مبلغ القوة في عنفها
- أن أسيرا فك من أسره
- إنطلق الفكر بعيد المدى
- كالصقر لما فر من وكره
- الثورة الغضبي مدى عينه
- وجثة السلطة في ظفره
- يا فاتح الجو اتئد برهة
- فالجو قد ضاق على صقره
- ويح أديب ثائرا لا يني
- والموت عداء على قهره
- رب منى غرارة في الصبى
- كالورد فواحا مدى شهره
- تالله لا تسكن نفس امرىء
- قد شبت الثورة في صدره
- قف بأديب خاشعا فالردى
- أصاب منه القلب في كبره
- وأسكن الثورة في نفسه
- وأطفأ الشعلة في فكره
- فلا اتقاد العزم في عينه
- ولا جمال الحب في ثغره
- بلى علته كدرة كالتي
- يلبسها الأفق على بدره
- ذكرته في بلد يزدهي
- بالأدب الغض على فقره
- في الجولة الهوجاء ذات اللظى
- بين قديم الفن مع عصره
- ثارت وقاد الشعر في إثرها
- وسارت الفرسان في إثره
- ويلمها فاجعة في الوغى
- أن يسقط الفارس عن مهره
- قم ناج هذا الكون مستطلعا
- أسراره والموت في سره
- ما عظة الدين بآياته
- ولا هدى العلم على كفره
- أبلغ من قول الثرى للفتى
- هنا ثوى زيد على عمروه
- الموت في الدنيا ملاك القوى
- لا يغلب الموت على أمره
- الشعر جان لا تلم شاعرا
- قد جعل الموت مدى فخره
- تغرقه اللجة إما طغت
- ولا يني يسبح في بحره
- عاش أديب شاعرا ليته
- لم يحسب الموت مدى شعره
- راد المنى في جوها هازئا
- بالقدر الراصد في خدره
- فحطه عادي الردى من عل
- والهفة الجو على نسره
المزيد...
العصور الأدبيه