الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> يا مالكا عنت الوجوه لعزه >>
قصائدأحمد محرم
يا مالكا عنت الوجوه لعزه
أحمد محرم
- يا مالكا عنت الوجوه لعزه
- وتواضعت لجلاله الأعناق
- تأتي فتعثر بالطبول وربما
- عثرت بها وبركبك الأبواق
- وإذا رحلت لآخرين مطية
- فرحالها الأسماع والأحداق
- أو كلما ذهبت ركابك أو أتت
- رجف الزمان وضجت الآفاق
- هفت الجموع ولو أذنت لغيرها
- طارت إليك الدور والأسواق
- تلك الحفاوة لو أفاد تصنع
- وأعز شأن الحاكمين نفاق
- لو كنت في غير الكنانة ما احتفت
- إلا بك الأغلال والأطواق
- لك من مساوي الحكم كل كبيرة
- ريعت لها الأقلام والأوراق
- الظلم دين والتعسف شرعة
- والغدر عهد والهوى ميثاق
- يدلي إليك المجرمون بما لهم
- والله ينظر والدم المهراق
- مثر يدوس على الرؤوس ومعدم
- يودي بثابت حقه الإملاق
- يدعوك ذو الركن الضعيف لنصره
- فتنوء آونة وتهوي الساق
- وإذا الولاة إلى الولائم أمعنوا
- ركضا فأنت الأبلج السباق
- أنت العليم فصف لنا حكم الهوى
- وتوجع الوجدان كيف يطاق
- خصمان يعصف بالمضاجع منكما
- تحت الظلام تغضب وشقاق
- سكنت قلوب الصالحين وما ارعوى
- فوق الحشية قلبك الخفاق
- ينفي دبيب النوم حين تحسه
- هم يثور ولوعة تنساق
- قد كان ذلك ثم ثاب إليكما
- بعد الخصام تآلف ووفاق
- وإذا تتابعت الذنوب على امرء
- سكنت إليها النفس والأخلاق
- شر الشعوب من الحياة مكانة
- شعب بأيدي الجاهلين يساق
- الحكم عند المصلحين كفاية
- والعرف عند ذوي النهى استحقاق
- وأرى النفاق من الشعوب سجية
- يعيا بمعضل دائها الحذاق
- جن المنافق بالحياة وما درى
- أن الحياة يفيضها الخلاق
- ملك الخلائق أجمعين وقدرت
- بيمينه الأقسام والأرزاق
- وأفاض من عدل ومن حرية
- فيهم فلا ظلم ولا استرقاق
- لا تسبق النفس الأبية حينها
- يوما لا يعتاقها الإشفاق
- تبدو القيود فتقشعر جلودنا
- والجهل قيد محكم ووثاق
المزيد...
العصور الأدبيه