الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> هو الركب غاديه سلام ورائحه >>
قصائدأحمد محرم
هو الركب غاديه سلام ورائحه
أحمد محرم
- هو الركب غاديه سلام ورائحه
- تبلج يغشي ناظر الشمس واضحه
- إذا السبل ضاقت عن سواه فلم يسر
- تنقل شتى في القلوب منادحه
- هو الركب فيه من سنا الحق لمحة
- تجمع ساري النور فيها وسابحه
- تطلع ملء الدهر والدهر كله
- لسان يحييه وكف تصافحه
- حللت أبا الأشبال منا بأنفس
- عناها من الشوق المبرح لافحة
- فأبلغتها ري الصدى ومنحتها
- من البر والمعروف ما أنت مانحه
- أياديك ذكر للكنانة صاعد
- ومجد يباري همة النجم طامحه
- بعثت بها عصر الحضارة مونقا
- تطيب مجانيه وتذكر نوافحه
- وأدنيت من آمالها الغر ما لوى
- يد الدهر جافيه وأعياه نازحه
- إذا رحت تستقصي مطالبها العلى
- عنا المطلب الجبار وانقاد جامحه
- فتحت لها باب الحياة فأقبلت
- وأقبل طير اليمن ينهال سانحه
- وما عرف الأقوام بابا يسرهم
- من الخير إلا في يديك مفاتحه
- سننت لشعب النيل سنة ناهض
- بعيد مدى الآمال شتى مطارحه
- وأرشدته تبغي له الجد خطة
- فأمسك غاويه وأقصر مازحه
- تعلم منك السعي لا يعرف الونى
- فما ارتد ساعيه ولا كف كادحه
- يظل أمام الدهر والدهر ثائر
- يدافعه عن حقه ويكافحه
- ولن يستطيع الشعب مجدا ورفعة
- إذا نام بانيه وعربد صائحه
- بنيت فأحسنت البناء وإنه
- لباق على مر الحوادث صالحه
- دمنهور من جداوك مشرقة السنا
- ويومك فيها كابر الشأن راجحه
- طلعت عليها غدوة السبت كوكبا
- تغاديه أسراب المنى وتراوحه
- ففي كل سبت من مثالك طائف
- يشوق بها شعبا ظماء جوانحه
- تلقاك بالإجلال يصفيك وده
- وغرد يقضي حق نعماك صادحه
- أرى الطير في واديك شتى ضروبه
- وما يستوي شاديه يوما ونائحه
- مدحتك إن الجاعل المجد همه
- ليكرم مطريه ويحمد مادحه
- ألست الذي خففت عن شعبك الأذى
- وأدركته والخطب يشتد فادحه
- وأرسلته ملء الزمان مغامرا
- وكان صريعا ما يواتيك رازحه
- ثوى زمنا يشكو الجراح فلم تزل
- تداويه حتى ارتد يشكوه جارحه
- ولن يخطئ الشعب السبيل إلى العلا
- سبيلك هاديه ورأيك ناصحه
- تقدم يبني المجد شتى وجوهه
- فساحا مناحيه سماحا مسارحه
- فلم يبق ما يخشى عليه صديقه
- ولم يبق ما يشفي به الغيظ كاشحه
المزيد...
العصور الأدبيه