الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> هل في جفونكما دمعٌ لممتاح >>
قصائدأحمد محرم
هل في جفونكما دمعٌ لممتاح
أحمد محرم
- هل في جفونكما دمعٌ لممتاح
- لم يبق من دمعه ري لملتاح
- في كل يومٍ لقومي مأتمٌ جللٌ
- يودي بمجهود بكاءٍ ونواح
- لم يبق غير سواد العين أسفحه
- دمعاً لعادٍ من الحدثان مجتاح
- رمى الشهابين من أفقيهما وسما
- للطائرين بظفرٍ منه جراح
- رماهما نسره من بعدما احتكما
- في الطير من كل غداءٍ ورواح
- مرا بها وهي فوضى في مسراحها
- فاهتاج غافلها واستوفز الصاحي
- حياهما كل نعابٍ وحفهما
- إجلال كل رخيم الصوت صداح
- رد العقاب جناحي نافذٍ عجلٍ
- وأمسك النسر من ألحاظ طماح
- وأقبلت أمم للطير حاشرة ً
- تصفي الولاء بأجسامٍ وأرواح
- تملكا الجو حتى قيل قد أخذا
- جو الكنانة أخذ الماء بالراح
- لما دعاها بشير الريح فازدلفت
- تلقى ركابهما في الموكب الضاحي
- خرا شهيدين عن عرشيهما وهوى
- ملكاهما بين الآمٍ وأتراح
- الملك لله كم أهوى بمملكة ٍ
- شماء ما بين إمساءٍ وإصباح
- رزء الخلافة ذاقت مصر لوعته
- فما تفيق ولا تصغي إلى اللاحي
- محا العزاء وأدمى كل جانحة ٍ
- فما لروعته في القلب من ماح
- مآتم من بني عثمان لا شهدوا
- من بعدها غير أعيادٍ وأفراح
- بنى الشهيدان فوق النجم مجدهم
- في مشرقٍ من صميم العز لماح
- قومي الألى تعرف العلياء موضعهم
- في ملتقى غررٍ منها وأوضاح
- تألقوا في مساري الشهب وانبعثوا
- في عرف كل ذكي العرف فواح
- جاءوا وقد نضت الدنيا قلائدها
- فقلدوها بأسيافٍ وأرماح
- لو قيل للمجد فيمن أنت منتسب
- لأفصح المجد عنهم أي إفصاح
- ما عالج الناس من عمياء مقفلة ٍ
- إلا وعاجلها قومي بمفتاح
- هم أطلقوا الدهر من أسر الفساد وهم
- ساسوا الأمور فزانوها بإصلاح
- ما جئتهم بالقوافي الغر ممتدحاً
- إلا وجدتهمو من فوق تمداحي
المزيد...
العصور الأدبيه