الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> نزيل النيل أين تركت ملكاً >>
قصائدأحمد محرم
نزيل النيل أين تركت ملكاً
أحمد محرم
- نزيل النيل أين تركت ملكاً
- ألم ببابك العالي نزيلا
- وأين التاج يرفع في دمشقٍ
- فيصدع هامة الجوزاء طولا
- وأين الجند حولك تزدهيه
- مواكب تحمل الخطر الجليلا
- وأين الفتح تنميه المواضي
- وجرد الخيل تبعثها فحولا
- عليها الجن آونة ً عزيفاً
- تراح له وآونة صهيلا
- أثارت وجد أحمد حين مرت
- بمضجعه وروعت الخليلا
- وهاجت من أمية في دمشقٍ
- لواعج تبعث الداء الدخيلا
- نزلت على صلاح الدين ضيفاً
- فلم ترض المقام ولا الرحيلا
- أحقاً كنت رب التاج فيها
- وكنت الشعب والملك النبيلا
- دع النعمان أنت أجل ملكاً
- وأمنع جانباً وأعز غيلا
- ومالك في بني غسان كفءٌ
- إذا ذكروا العمارة والقبيلا
- ألست لهاشمٍ وبني أبيه
- إذا انتسب الفتى لأبٍ سليلا
- بربك هل يدوم أسى ووجدٌ
- لملكٍ لم يدم إلا قليلا
- لئن تك هاشمٌ أسفت عليه
- لقد كرهت أمية أن يزولا
- عزاءً إن للأقدار حكماً
- وإن قضاء ربك لن يحولا
- وقل لأبيك والحسرات تهفو
- بمقعد تاجه صبراً جميلا
- وما تعصي خطوب الدهر حراً
- أطاع الله مثلك والرسولا
- سأرحم بعد قصرك كل قصرٍ
- وأحسد بعدك الطلل المحيلا
- وأبكي الشرق حيناً بعد حينٍ
- وأندب في ممالكه العقولا
- وليس بعاقلٍ من رام شيئاً
- يراه إذا تأمل مستحيلا
- لعمرك ما الحياة سوى صيالٍ
- وليس الرأي إلا أن تصولا
- متى رفع الرجاء بناء ملكٍ
- وكان عماده قالاً وقيلا
- يريد الراحمين وأي شعبٍ
- عزيزٍ يرحم الشعب الذليلا
- أتعجب أن ترى قنص الضواري
- وتغضب أن يكون لها أكيلا
- فثق بالله وانظر كيف يهدي
- شعوب الشرق إذ ضلوا السبيلا
- أظل جموعهم حدثٌ مهولٌ
- ليكشف عنهم الحدث المهولا
- وما شق الدواء على مريضٍ
- إذا ما استأصل الداء الوبيلا
- قل اللهم غفار الخطايا
- إليك نتوب فارزقنا القبولا
- عرفنا الحق بعد الجهل إنا
- وجدنا الجهل للأقوام غولا
المزيد...
العصور الأدبيه