الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> أميطي الغيب وادرعى الشهودا >>
قصائدأحمد محرم
أميطي الغيب وادرعى الشهودا
أحمد محرم
- أميطي الغيب وادرعى الشهودا
- فمن نفحات عهدك أن يعودا
- وما بالسمهري يغيب عيب
- إذا سكن الجوانح والكبودا
- وهل بالسهم نكر حين يمضي
- فيؤثر في مواقعه الركودا
- لأنت سلاح كل فتى أبي
- يصول فيصرع البطل النجيدا
- يحيد عن الكريهة كل وان
- وتمنعه الحمية أن يحيدا
- حثيث الكر يستبق المنايا
- إذا الفرق الهيوب مشى الوئيدا
- تضيق به الوغى ضربا وطعنا
- ويعتنق الفوارس مستزيدا
- وليد عجاجة وعقيد طاو
- يصيد عنانه الأجل الصيودا
- ردي الغمرات نارا أو ذعافا
- وذودي القوم إذ كرهوا الورودا
- إذا ظمئت نفوسهم ارتوينا
- وروينا الأعنة والبنودا
- مناهل تنكر الوراد إلا
- إذا شربوا الردى عالين صيدا
- خذي بنفوسنا إذ كل نفس
- تظن الجين يورثها الخلودا
- نجود بها إذا الأقوام ضحوا
- بمصر ونيلها كرما وجودا
- وننهض للجهاد إذا تولوا
- وظلوا في مجاثمهم قعودا
- تهادوا بالحماية في رداء
- يريك بياضه الأحداث سودا
- وزفوها مقنعة فزفوا
- بها الأغلال شتى والقيودا
- لئن حمل الحماية جالبوها
- لقد حملوا المنايا واللحودا
- هتكنا الحجب والأستار عنها
- ومزقنا المطارف والبرودا
- فتلك مخالب الأغوال فيها
- وأنياب الألى غلبوا الأسودا
- عصينا مصر إن عدت العوادي
- فلم تعص الهوادة والهجودا
- ولسنا صفوة الأعلام فيها
- إذا لم نمنع العلم المجيدا
- أبيدي الغدر واكتسحي الجحودا
- وزيدي جدنا الأعلى صعودا
- نهين الغاصبين إذا استبدوا
- ونأبى أن نكون لهم عبيدا
- ونفدي مصر بالمهجات تزجى
- إذا زجوا الكتائب والجنودا
- حفظنا حرمة الأبناء فيها
- وأكرمنا الأبوة والجدودا
- بلاد النيل من يجزيك شرا
- ومن يأبى لشعبك أن يسودا
- دعي المتهيبين ولا تخافي
- على استقلالك الخصم العنيدا
- إلينا إن نقمت الغدر منهم
- وأنكرت التجهم والصدودا
- إلى أعلامك الشم الرواسي
- إذا ما هم ركنك أن يميدا
- هبي شرف الحياة لنا فإنا
- منحناك المواهب والجهودا
- نخصك بالولاء المحض منا
- ونؤثر بالهوى الشعب الودودا
- فمن يطلب من الأقوام عهدا
- فإن الله قد أخذ العهودا
المزيد...
العصور الأدبيه