الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> أغرك يا أسماء ما ظن قاسم >>
قصائدأحمد محرم
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم
أحمد محرم
- أغرك يا أسماء ما ظن قاسم
- أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
- ذكرتك إني إن تجلت غيابتي
- على ما نمى من ذكرك اليوم نادم
- تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به
- سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
- سلامٌ على الأخلاق في الشرق كله
- إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم
- أقاسم لا تقذف بجيشك تبتغي
- بقومك والإسلام ما الله عالم
- لنا من بناء الأولين بقية ٌ
- تلوذ بها أعراضنا والمحارم
- أسائل نفسي إذ دلفت تريدها
- أأنت من البانين أم أنت هادم
- ولولا اللواتي أنت تبكي مصابها
- لما قام للأخلاق في مصر قائم
- نبذت إلينا بالكتاب كأنما
- صحائفه مما حملن ملاحم
- ففي كل سطرٍ منه حتف مفاجئٌ
- وفي كل حرفٍ منه جيشٌ مهاجم
- حنانك إن الأمر قد جاوز المدى
- ولم يبق في الدنيا لقومك راحم
- أحاطت بنا الأسد المغيرة جهرة ً
- ودبت إلينا في الظلام الأراقم
- وأبرح ما يجني العدو إذا رمى
- كأهون ما يجني الصديق المسالم
- لنا في كتاب الله مجد مؤثلٌ
- وملكٌ على الحدثان والدهر دائم
- إذا نحن شئنا زلزل الأرض بأسنا
- ودانت لنا أقطارها والعواصم
- نصول فنجتاح الشعوب وننثني
- بأيماننا أسلابها والغنائم
- قضينا المدى صرعى تخور نفوسنا
- وتخذلنا في الناهضين العزائم
- فلم يك إلا أن أحيط بملكنا
- ولم يك إلا أن دهتنا العظائم
- تداعت شعوب الأرض تسعى لشأنها
- وغودر شعب في الكنانة نائم
- هممنا بربات الحجال نريدها
- أقاطيع ترعى العيش وهي سوائم
- وإن امرأً يلقي بليلٍ نعاجه
- إلى حيث تستن الذئاب لظالم
- وكل حياة ٍ تثلم العرض سبة ٌ
- ولا كحياة ٍ جللتها المآثم
- أتأتي الثنايا الغر والطرر العلى
- بما عجزت عنه اللحى والعمائم
- عفا الله عن قومٍ تمادت ظنونهم
- فلا النهج مأمونٌ ولا الرأي حازم
- ألا إن بالإسلام داءً مخامراً
- وإن كتاب الله للداء حاسم
المزيد...
العصور الأدبيه