الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> يا ربِّ، ما حكمكَ؟ ماذا ترى >>
قصائدأحمد شوقي
يا ربِّ، ما حكمكَ؟ ماذا ترى
أحمد شوقي
- يا ربِّ، ما حكمكَ؟ ماذا ترى
- في ذلك الحلمِ العريضِ الطويلْ؟
- قد قام غليومٌ خطيباً، فما
- أعطاكَ من ملككَ إلا القليل!
- شيَّد في جنبكَ ملكاً له
- ملككَ إن قيسَ إليهِ الضَّئيل
- قد وَرَّثَ العالَم حيّاً، فما
- غادرَ من فجٍّ، ولا من سبيل
- فالنصفُ للجرمانِ في زعمه
- والنصفُ للرومان فيما يقول
- يا رَبِّ، قلْ: سيْفُكَ أَم سَيْفُه؟
- أيُّهما - ياربِّ - ماضِ ثقيل؟!
- إن صدقتْ - يا ربِّ - أحلامه
- فإنَّ خطْبَ المسلمين الجليل
- لا نحنُ جرمانُ لنا حصَّة ٌ
- ولا برومانَ فتعطى فتيل
- يا رَبِّ، لا تنسَ رعاياك في
- يومٍ رعاياك الفريقُ الذليل
- جناية ُ الجهلِ على أهله
- قديمة ٌ، والجهلُ بئسَ الدليل
- يا ليتَ لم نمددْ بشرٍّ يداً
- وليتَ ظلَّ السلمِ باقٍ ظليل!
- جنى علينا عصبة ٌ جازفوا
- فحسبنا الله، ونعمَ الوكيل!
المزيد...
العصور الأدبيه