الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> ياابنَ زيدونَ ، مرحبا >>
قصائدأحمد شوقي
ياابنَ زيدونَ ، مرحبا
أحمد شوقي
- ياابنَ زيدونَ ، مرحبا
- قد أطلتَ التغيُّبا
- إن ديوانَكَ الذي
- ظلَّ سرًّ محجبَّا ،
- يشتكي اليتيم درُّه
- ويقاسي التَّغرُّبا. . .
- . . . صار في كل بلدة ٍ
- للأَلِبَّاءِ مَطْلبا
- جاءنا كاملٌ به
- عربيًّا مهذَّبا
- تجدُ النَّصَّ معجبا
- وترى الشَّرح أعجبا
- أنتَ في القول كلِّه
- أَجْملُ الناسِ مَذهبا
- بأبي أنتَ هيكلاً
- مِن فنونٍ مُركَّبا
- شاعِراً أَم مُصَوِّراً
- كنتَ ، أم كنتَ مطربا ؟
- ترسل اللحنَ كلَّه
- مبدعاً فيه ، مربا
- أحسنَ الناس هاتفاً
- بالغواني مشبِّبا
- ونزيلَ المتوَّج
- ـينَ، النديمَ المُقرَّبا
- كم سقاهم بشعره
- مِدْحَة ً أَو تَعَتُّبا
- ومن المدحِ ما جزى
- وأَذاعَ المناقِبا
- وإذا الهجرُ هاجهُ
- لمُعَاناته أبى
- ورآه رذيلهً
- لا تماشي التأدُّبا
- ما رأَى الناسُ شاعِراً
- فاضل الخُلْقِ طيِّبا
- دَسَّ للناشقين في
- زَنبَقِ الشعرِ عَقربا
- جُلتَ في الخُلد جوْلة ً
- هل عن الخلد مِنْ نَبا؟
- صف لنا ما وراءه
- من عيونٍ، ومن رُبَى
- ونعيمٍ ونَضرة ٍ
- وظلالٍ من الصِّبا
- وصِفِ الحور موجزاً
- قم ترى الأرضَ مثلما
- كنتمو أمسِ ملعبا
- وترى العيشَ لم يزلْ
- لبني الموتِ مأربا
- وترى ذَاكَ بالذي
- عند هذا مُعَذَّبا
- إنَّ مروانَ عصبة ٌ
- يَصنعونَ العجائبَا
- طوَّفوا الأَرض مَشرِقاً
- بالأيادي ومغربا
- هالة ٌ أَطلعتْكَ في
- ذِروة المجدِ كوكبا
- أَنت للفتحِ تنتمي
- وكفى الفتحُ منصبا
- لستُ أَرْضَى بغيره
- لك جدًّا ولا أبا
المزيد...
العصور الأدبيه