الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> وعصابة ٍ بالخيرِ ألِّف شملهم >>
قصائدأحمد شوقي
وعصابة ٍ بالخيرِ ألِّف شملهم
أحمد شوقي
- وعصابة ٍ بالخيرِ ألِّف شملهم
- والخيرُ أفضلُ عصبة ً ورفاقا
- جعلوا التَّعاونَ والبناية َ هَمَّهم
- واستنهضوا الآدابَ والأَخلاقا
- ولقد يُداوُون الجِراح بِبرِّهم
- ويقاتلون البؤسَ والإملاقا
- يسمونَ بالأدب الجديدِ ، وتارة ً
- يَبْنُون للأَدبِ القديمِ رِواقا
- عَرَضَ القُعودُ فكان دون نُبوغِهِ
- قَيداً، ودونَ خُطَى الشباب وِثاقا
- البلبلُ الغردُ الذي هزَّ الرُّبى
- وشجى الغصونَ ، وحرَّكَ الأوراقا
- خَلَفَ البَهاءَ على القريض وكأْسِهِ
- فسَقَى بعَذبِ نسيبِه العُشَّاقا
- في القيد مُمتنِعُ الخُطى ، وخياله
- يَطوِي البلادَ ويَنشُر الآفاقا
- سبَّاقُ غاياتِ البيانِ جَرى بلا
- ساقٍ ، فكيف إذا استرادَّ الساقا ؟ !
- لو يطعمُ الطِّبُّ الصناعُ بيانه
- أو لو يسسغُ لما يقولُ مذاقا . . .
- . . . غالي بقيمته ، فلم يصنعُ له
- إلا الجَناحَ مُحلِّقاً خفَّاقا!
المزيد...
العصور الأدبيه