الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> لدودة ِ القزِّ عندي >>
قصائدأحمد شوقي
لدودة ِ القزِّ عندي
أحمد شوقي
- لدودة ِ القزِّ عندي
- ودودة ِ الأضواءِ
- حكاية ٌ تشتَهيها
- مسامعُ الأَذكياءِ
- لمَّا رأَت تِلكَ هذِي
- تنيرُ في الظلماءِ
- سَعَتْ إليها، وقالت:
- تعيشُ ذاتُ الضِّياءِ!
- أَنا المؤمَّلُ نفعي
- أَنا الشهيرُ وفائي
- حلا ليَ النفعُ حتى
- رضيتُ فيه فنائي
- وقد أتيتُ لأحظى
- بوجهكِ الوضَّاءِ
- فهل لنورِ الثرى في
- مَوَدّتي وإخائي؟
- قالت: عَرَضتِ علينا
- وجهاً بغيرِ حياءِ!
- من أنتِ حتى تداني
- ذاتَ السَّنا والسَّناءِ؟!
- أنا البديعُ جمالي
- أَنا الرفيعُ عَلائي
- أين الكواكبُ مني ؟!
- بل أين بدرُ السماءِ ؟!
- فامضي؛ فلا وُدّ عندي
- إذ لستِ من أكفائي !
- وعند ذلك مرَّتْ
- حسناءُ معْ حسناءِ
- تقولُ: لله ثوبي
- في حُسنِه والبَهاءِ!
- كم عندنا من أَيادٍ
- للدودة ِ الغراءِ!
- ثم انثنتْ فأتتْ ذي
- تقولُ للحمقاءِ :
- هل عندكِ الآنَ شَكٌّ
- في رُتبتي القَعساءِ؟!
- إن كان فيك ضياءٌ
- إن الثناءَ ضيائي
- وإنه لضياءٌ
- مؤيَّدٌ بالبقاءِ!
المزيد...
العصور الأدبيه