الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْ >>
قصائدأحمد شوقي
كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْ
أحمد شوقي
- كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْ
- نالهما يوماً من الرقّ مللْ
- فانتظرَا بَشائِرَ الظَّلماءِ
- وانطَلقا معاً إلى البَيْداءِ
- يجتليان طلعة َ الحريَّهْ
- وينشقانِ ريحها الزكيَّهْ
- فاتفقا أن يقضيا العمرَ بها
- وارتضَيا بمائِها وعُشبِها
- وبعدَ ليلة ٍ من المسيرِ
- التفت الحِمارُ لِلبعيرِ
- وقال: كربٌ يا أَخي عظيمُ
- فقفْ، فمشي كلَّهُ عقيمُ!
- فقال: سَلْ فِداكَ أُمِّي وأَبي
- عسى تَنالُ بي جليلَ المطلبِ
- قال: انطلقْ معي لإدراكِ المُنى
- أَو انتظِر صاحبَكَ الحرَّ هنا
- لابدّ لي من عودة للبلد
- لأَنني تركتُ فيه مِقوَدِي!
- فقال سر والزَمْ أَخاك الوتِدا
- فإنما خُلِقْتَ كي تُقيَّدا
المزيد...
العصور الأدبيه