الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> قد وَدّ نوحٌ أَن يُباسِطَ قوْمَهُ >>
قصائدأحمد شوقي
قد وَدّ نوحٌ أَن يُباسِطَ قوْمَهُ
أحمد شوقي
- قد وَدّ نوحٌ أَن يُباسِطَ قوْمَهُ
- فدعا إليهِ معاشرَ الحيوانِ
- وأشار أنْ يليَ السفينة َ قائدٌ
- منهم يكونُ من النهى بمكان
- فتقدّمَ الليثُ الرفيع جلاله
- وتعرّضَ الفيلُ الفخيمُ الشان
- وتلاهما باقي السباعِ، وكلهمْ
- خَرُّوا لهيبتِهِ إلى الأَذقان
- حتى إذا حيُّوا المؤيَّدَ بالهدى
- ودَعَوْا بطولِ العزِّ والإمكان
- سبقتهم لخطابِ نوحٍ نملة ٌ
- كانت هناكَ بجانِبِ الأَرْدان
- قالت: نبيَّ اللهِ، أرضى فارسٌ
- وأَنا يَقيناً فارسُ الميْدانِ
- سأديرُ دفتها، وأحمي أهلها
- وأقودها في عصمة ٍ وأمان
- ضحكَ النبيُّ وقال: إنّ سفينتيَ
- لهِيَ الحياة ، وأَنتِ كالإنسان
- كل الفضائِل والعظائمِ عنده
- هو أَوّلٌ، والغيْرُ فيها الثاني
- ويودُّ لو ساسَ الزَّمانَ، وما لَهُ
- بأَقلِّ أَشغالِ الزمان يَدان
المزيد...
العصور الأدبيه