الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> فديناهُ منزائرٍ مرتقبْ >>
قصائدأحمد شوقي
فديناهُ منزائرٍ مرتقبْ
أحمد شوقي
- فديناهُ منزائرٍ مرتقبْ
- بدا للوجودِ بمرأى عجبْ
- تَهُزُّ الجبالَ تَباشيرُهُ
- كما هَزَّ عِطفَ الطَّروبِ الطَّرَب
- ويُحْلِي البحارَ بلألائهِ
- فمِنَّا الكؤوسُ، ومنه الحبَب
- منارٌ الحزونِ إذا ما إعتلى
- منارُ السهولِ إذا ما إنقلب
- أتانا من البحرِ في زورقٍ
- لجيناً مجاذيفهُ من ذهب
- فقلنا: سُليمانُ لو لم يَمُتْ
- وفرعونٌ لو حملتهُ الشُّهب
- وكِسرَى وما خَمَدتْ نارُه
- ويوسُفُ لو أنه لم يشِبْ
- وهيهاتَ! ما توجوا بالسَّنا
- ولا عرشهم كان فوقَ السُّحب
- أنافَ على الماءِ ما بينها
- وبينَ الجبالِ وشُمِّ الهضب
- فلا هو خافٍ، ولا ظاهرٌ
- ولا سافرٌ، لا، ولا مُنتقِب
- وليس بِثَاوٍ، ولا راحلٍ
- ولا بالبعيدِ، ولا المقترب
- تَوارَى بِنصفٍ خلالَ السُّحُبْ
- ونصفٌ على جبلٍ لم يغب
- يجدِّدها آية ٍ قد خلت
- ويذكرُ ميلادَ خيرِ العرب
المزيد...
العصور الأدبيه