الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> ضجَّتْ لمصرع غالبٍ >>
قصائدأحمد شوقي
ضجَّتْ لمصرع غالبٍ
أحمد شوقي
- ضجَّتْ لمصرع غالبٍ
- في الأرضِ مملكة ُ النباتِ
- أَمستْ بتيجانٍ عليـ
- ـه من الحِداد مُنكّسات
- قامت على ساقٍ لغيـ
- بته ، وأقعدت الجهات
- في مأتمٍ تلقى الطبيع
- ة َ فيه بين النائحات
- وترى نجومَ الأرضِ من
- جَزَعٍ مَوَائِدَ كاسفات
- والزهرُ في أكمامه
- يبكي بدمع الغاديات
- وشَقائقُ النُّعمانِ آ
- بَتْ بالخدودِ مُخَمَّشات
- أَما مُصابُ الطبِّ فيـ
- ه فسلْ به ملأَ الأساة ِ
- أَوْدَى الحِمامُ بشيخهم
- ومآبهم في المعضلات
- ملقيِ الدروس المسفرا
- تِ عن الغُروس المُثمِرات
- قد كان حربَ الظلمِ ، حر
- ب الجهلِ ، حربَ الترهات
- والمستضاءَ بنوره
- في الغربِ مُغْتَربُ الرُّفات
- قد كان فيه محلَّ إج
- ـلالِ الجهابذة ِ الثقات
- وممثلَ المصريِّ في
- حظِّ الشعوبِ من الهبات
- قل للمريب : إليكَ ، لا
- تأْخذْ على الحرّ الهنات
- إن النوابغَ أهلَ بدْ
- رٍ ما لهم من سيئات
- هم في عُلا الوطنِ الأَدا
- ة ًُ فلا تحطَّ من الأداة
- وهمُ الأُلَى جمعوا الضما
- ئرَ والعزائم من شتات
- لهم التَّجلَّة ُ في الحيا
- ة ِ، وفوق ذلك في الممات
- عثمانُ ، قمْ تر آية ً
- اللهُ أحيا الموميات
- خرجَتْ بَنِينَ من الثرى
- وتحركتْ منه بناتِ
- واسمعْ بمصر الهاتف
- ـين بمجدها والهاتفات
- والطالبين لحقها
- بينَ السكينة ِ والثبات
- والجاعليها قِبْلة ً
- عندَ الترنُّمِ والصَّلاة
- لاقوا أُبوّتَهم على
- غُرِّ المناقبِ والصفات
- حتى الشبابُ تراهُمُ
- غلبوا الشيوخَ على الأناة
- وزنوا الرجالَ ، فكان ما
- أعطوْا على قدر الزنات
- قل للمغالطِ في الحقا
- ئق حاضرٍ منها وآت
- الفكرُ جاءَ رسوله
- وأتى بإحدى المعجزات
- عيسى الشعورِ إذا مشى
- ردّ الشعوبَ إلى الحياة
المزيد...
العصور الأدبيه