الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ >>
قصائدأحمد شوقي
سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ
أحمد شوقي
- سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ
- فما تُطيق أَنينَ المفردِ النائي
- لله وادٍ كما يَهْوَى الهوى عَجَبٌ
- تركتَ كلَّ خَليٍّ فيه ذا داء
- وأَنتَ في الأَسْرِ تشكو ما تُكابده
- لصخرة ٍ من بني الأَعجام صَمَّاء
- الله في فَنَن تلهو الزمانَ به
- فإنَّما هو مشدودٌ بأَحشائي
- وفي جوانحك اللاَّتي سمحْت بها
- فلو ترفَّقْت لم تسمح بأَعضائي
- ماذا تريد بذي الأناتِ في سهري؟
- هذي جفوني تسقِي عهدَ إغفائي
- حَسْبُ المضاجعِ مني ما تعالج من
- جَنْبي، ومن كبدٍ في الجنْب حَرّاء
- أُمْسِي وأُصْبِحُ مِنْ نَجْواك في كَلَفٍ
- حتى ليَعْشَقُ نُطقي فيك إصغائي
- الليلُ يُنِهضني من حيث يُقعدني
- والنجمُ يَملأُلي، والفكُر صَهبائي
- آتي الكواكبَ لم أَنقل لها قَدَماً
- لا ينقضي سهري فيها وإسرائي
- وأَلحظُ الأَرضَ، أَطْوِي ما يكون إلى
- ما كان مِنْ آدمٍ فيها وحَوّاء
- مُؤيَّداً بك في حِلّي ومُرْتَحَلي
- وما هُما غيرُ إصباحي وإمسائي
- تُوحي إليّ الذي تُوحِي، وتسمع لي
- وفي سماعك بعد الوحي إغرائي
المزيد...
العصور الأدبيه