الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> سمعتُ بأَنَّ طاوُوساً >>
قصائدأحمد شوقي
سمعتُ بأَنَّ طاوُوساً
أحمد شوقي
- سمعتُ بأَنَّ طاوُوساً
- أَتى يوماً سليمانا
- يُجَرِّرُ دون وفْدِ الطَّيْـ
- ـرِ أذيالاً وأردانا
- ويُظْهِرُ ريشَهُ طوْراً
- ويُخفي الرِّيشَ أَحيانا
- فقال: لدَيَّ مسأَلة ٌ
- أَظنُّ أَوانَها آنا
- وها قد جئتُ أَعرضُها
- على أَعتابِ مولانا:
- ألستُ الروضَ بالأزها
- رِ والأَنوارِ مُزْدانا؟
- ألم أستوفِ آيَ الظرْ
- ف أشكالاً وألوانا؟
- ألم أصبح ببابكمُ
- لجمعِ الطيرِ سلطانا؟
- فكيف يَليقُ أَن أَبقَى
- وقوْمِي الغُرُّ أَوثانا؟!
- فحسنُ الصوتِ قد أمسى
- نصيبي منه حرمانا
- فما تيَّمتُ أفئدة ً
- ولا أَسكَرْتُ آذانا
- وهذي الطيرُ أحقرها
- يزيدُ الصَّبَّ أَشجانا
- وتهتزُّ الملوكُ له
- إذا ما هزَّ عيدانا؟
- فقال له سليمانُ
- لقد كان الذي كانا
- تعالت حكمة ُ الباري
- وجلَّ صنيعُهُ شانا
- لقد صغرتَ يا مغرو
- رُ نعمى الله كفرانا
- وملك الطير لم تحفل
- به، كبرا وطغيانا
- فلو أَصبَحت ذا صوْت
- لمَا كلَّمْتَ إنسانا!
المزيد...
العصور الأدبيه