الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> حِكاية الكلبِ معَ الحمامَه >>
قصائدأحمد شوقي
حِكاية الكلبِ معَ الحمامَه
أحمد شوقي
- حِكاية الكلبِ معَ الحمامَه
- تشهدُ للجِنسَيْنِ بالكرامَهْ
- يقالُ: كان الكلبُ ذاتَ يومِ
- بينَ الرياضِ غارقاً في النَّوم
- فجاءَ من ورائه الثعبانُ
- مُنتفِخاً كأَنه الشيطانُ
- وهمَّ أن يغدرَ بالأمينِ
- فرقَّتِ الورْقاءُ لِلمِسكينِ
- ونزلتْ توَّا تغيثُ الكلبا
- ونقرتهُ نقرة ً، فهبَّا
- فحمدَ اللهَ على السلامهْ
- وحَفِظ الجميلَ للحمامَهْ
- إذ مَرَّ ما مرّ من الزمانِ
- ثم أتى المالكُ للبستانِ
- فسَبَقَ الكلب لتلك الشجرَهْ
- ليُنْذر الطيرَ كما قد أَنذرَهْ
- واتخذ النبحَ له علامهْ
- ففهمتْ حديثهُ الحمامهْ
- وأَقلعتْ في الحالِ للخلاصِ
- فسَلِمتْ من طائِرِ الرَّصاصِ
- هذا هو المعروفُ بأهل الفطنْ
- الناسُ بالناسِ، ومَن يُعِن يُعَنْ!
المزيد...
العصور الأدبيه