الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> بني مصرَ ، ارفعوا الغار >>
قصائدأحمد شوقي
بني مصرَ ، ارفعوا الغار
أحمد شوقي
- بني مصرَ ، ارفعوا الغار
- وحيُّوا بطلَ الهندِ
- وأدُّوا واجباً ، واقضوا
- حقوقَ العلمِ الفرد
- أخوكم في المقاساة ِ
- وعركِ الموقفِ النكدِ
- وفي التَّضْحِية ِ الكبرى
- وفي المَطلبِ، والجُهد
- وفي الجرح، وفي الدمع
- وفي النَّفْي من المهدِ
- وفي الرحلة للحقِّ
- وفي مرحَلة ِ الوفد
- قِفوا حيُّوه من قرْبٍ
- على الفلْكِ، ومن بُعد
- وغَطُّوا البَرَّ بالآس
- وغَطُّوا البحرَ بالورد
- على إفريزِ راجيوتا
- نَ تمثالٌ من المجد
- نبيٌّ مثلُ كونفشيو
- س ، أو من ذلك العهد
- قريبُ القوْلِ والفعلِ
- من المنتظَرِ المهدي
- شبيه الرسْل في الذَّوْدِ
- عن الحقِّ ، وفي الزهد
- لقد عَلَّم بالحقِّ
- وبالصبر ، وبالقصد
- ونادي المشرقَ الأقصى
- فلبَّاه من اللحد
- وجاءَ الأَنفسَ المرْضَى
- فداوَاها من الحِقد
- دعا الهندوسَ والإسلا
- م للألفة ِ والوردِّ
- سحرٍ من قوى الروحِ
- حَوَى السَّيْفَيْنِ في غِمد
- وسلطانٍ من النفسِ
- يُقوِّي رائِض الأُسْدِ
- وتوفيقٍ منَ الله
- وتيسيرٍ من السَّعد
- وحظٍّ ليس يُعطاهُ
- سِوَى المخلوقِ للخلدِ
- ولا يُؤخَذ بالحَوْل
- ولا الصَّولِ ، ولا الجند
- ولا بالنسل والمالِ
- ولا بالكدحِ والكدِّ
- ولكن هِبة ُ المولى
- تعالى الله - للعبد
- سلامُ النيل يا غنْدِي
- وهذا الزهرُ من عندي
- وإجلالٌ من الأهرا
- مِ، والكرْنكِ، والبَرْدِي
- ومن مشيخة ِ الوادي
- ومن أشبالهِ المردِ
- سلامٌ حالِبَ الشَّاة ِ
- سلامٌ غازلَ البردِ
- ومن صدَّ عن الملح
- ولم يقبل على الشُّهد
- ومَنْ يَرْكبُ ساقيْه
- من الهندِ إلى السِّندِ
- سلامٌ كلَّما صلَّي
- تَ عرياناً ، وفي اللِّبد
- وفي زاوية ِ السجن
- وفي سلسلة ِ القيدِ
- من المائدة ِ الخضرا
- ءِ خُذْ حِذْرَكَ يا غنْدِي
- ولاحظْ وَرَقَ السِّيرِ
- وما في ورق اللوردِ
- وكنْ أَبرَعَ مَن يَلعَـ
- ـبُ بالشَّطْرَنْجِ والنّرْد
- ولاقي العبقريِّينَ
- لِقاءَ النّدِّ للنِّدّ
- وقل : هاتوا أفاعيكم
- أتى الحاوي من الهند !
- وعُدْ لم تحفِل الذَّامَ
- ولم تغترَّ بالحمد
- فهذا النجمُ لا ترقى
- إليه هِمَّة ُ النقدِ
- وردَّ الهندَ للأم
- ـة ِ من حدٍّ إلى حَدِّ
المزيد...
العصور الأدبيه