الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم >>
قصائدأحمد شوقي
بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم
أحمد شوقي
- بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم
- هبوه يسوعاً في البريّة ِ ثانيا
- حملتمِ لحكمِ اللهِ صلبَ ابنِ مريمٍ
- وهذا قضاءُ الله قد غالَ غاليا
- سديدُ المرامِي قد رماه مُسَدِّدٌ
- وداهية ُ السُوَّاسِ لاقى الدَّوَاهيا
- وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ
- عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا
- قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ
- إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا
- نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا
- ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً !
- تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده
- وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا
- أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا
- وبينهما كانت لكلِّ مغانيا ؟
- ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ
- و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا؟
- فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى
- وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا؟
- وما زال منكم أَهلُ وُدٍّ ورحمة ٍ
- وفي المسلمين الخيرُ ما زالَ باقيا
- فلا يثنِكم عن ذمَّة قتلُ بُطرُسٍ
- فقِدْماً عرفنا القتلَ في الناس فاشيا
المزيد...
العصور الأدبيه