الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد دحبور >> رهين الجثتين >>
قصائدأحمد دحبور
- مرأة أم صاعقة ؟
- دخلت، في، من العينين،
- واستولت على النبع،
- ولم تترك لدمعي قطرتين
- - أنت لن تجترحي معجزة،
- حتى ولو أيقظت شمسا تحت هدبي
- غير أني منذ أن أصبحت نهرا،
- دارت الدنيا على قلبي،
- وأنهيت إلى نبعي مصبي
- فاستحمي بمياهي مرتين
- نحلة أم عاشقة
- دخلتني من طنين مزمن في الأذنين
- تركت روحي رمالا
- وأعارتني نخيلا وجمالا
- وحلمنا أننا نحلم بالماء فيزرق التراب
- - لن تميتيني كما شاء الأسى،
- أو تنشريني في كتاب
- غير أني منذ أن أضحيت صحراء،
- نزعت الشمس عني
- وجعلت الماء، في الرمل، يغني
- فاغرفي مني سرابا باليدين
- هل دمي صاعقة أم عاشقة؟
- أم هي النار التي توغرها حرب اثنتين؟
- هكذا أمسيت،
- لا في الحرب،
- لكن في حرب،
- وانتهاكات،
- ونار عالقة
- من يدي يسقط فنجاني على ثوب صديقي
- هو ذا يسمع من صوتي اعتذاراتي،
- ولم يسمع طبول الحرب في رأسي،
- ولم يبصر حريقي
- بعد، لن أضحك أو أعبس،
- حتى تشهد الحرب التي في جسدي -
- واحدة من طعنتين
- فأواري صاعقة ميتة فوق رمال العاشقة
- أو أجاري جسدي الهارب -
- من موت إلى موت..
- وأين؟
- ربما يندفع النبع إلى وجهي،
- وقد تنتشر الصحراء في رأسي،
- وقد يختلط الأمر على طول الطريق
- إنني أصغي إلى الداخل،
- أنشد إلى الحرب التي تمتد،
- - من قلبي إلى صدغي -
- فهل حرب ولا موت؟
- أم الحي الذي يعلن هذا..
- في مكان منه يخفي جثتين؟
المزيد...
العصور الأدبيه