الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد الصالح >> العشق أبها >>
قصائدأحمد الصالح
- إليكِ ترسل هذا الحب أفئدة
- تهوي إليكِ .. وفيها للقاء ظما
- مشت إليكِ بأشواق تسيرها
- قلوب أنهلها حب بها احتدما
- مليحة .. ومعين الغيم أرضعها
- هذا الجمال .. فما ملت وما فَطَما
- تفتقت أرضها عن سر فتنتها
- مرابعاً أتعبت في عشقها أمما
- ألقى لها المزن هتان الهوى غدقاً
- فكل وادٍ يباهي حسنه القمما
- قد تيمته وكانت في دفاتره
- قصيدةً تُسْكر الأوراق والقلما
- أبياتها لغة ما افتض أحرفها
- إلا ليكتب عنه العشقُ ما نظما
- ذكرى تلامس طيباً في خمائلها
- فاهتز يسأل عنها قلبه الشبما
- كانت هنا يا أبا "غسان" مشرقة
- عرفت أهلاً بها قد عانقوا الشمما
- عرفت أعذب أيام بكم عذبت
- أبو محمد في أيامها العلما
- مجالس عبق الذكرى يخلدها
- عبر الزمان ومهما عهدها قدما
- أبها لها القلب والذكرى تعلله
- والقلب يستعجل الأيام ما كتما
- مشى إليها الهوى يُلْقى طواعية
- مفاتناً ومغانٍ عانقت عشما
- أبها لها في مدار السحب منزلةٌ
- سريرُ هدهده نفح الصَّبا فَهَما
- أبها وهذا ثراءُ الحسن أبدعه
- من أبدع الكون أرضاً أخصبت وسما
- تلفتت أعين العشاق مبصرة
- ما أبهج العين أو أغرى بها القدما
- شدوا إليها السُّرى والشوق يحملهم
- على ثرى الحسن يلقى الناس مبتسما
- أحبابنا الصيف فيها بعض فتنتها
- فجئت أعشق فيها الصحو والديما
- وأعشق الأرض ناساً طاب معادنهم
- فاستنبتوا الأرض هذا العشق والكرما
- في كل شبر تقول الأرض أنت هنا
- حبيبها فلتكن في سمعها النغما
- تشدوا بها ملء سمع الأرض قافية
- تنثال طيب شذا تفترُّ بوح لما
- أبها هي الشعر لا معنى ولا لغة
- تُطَاوِلُ الحُسْنَ ريَّاناً ومُحْتشما
- إذا تفيأ منها المرء مورقة
- حنت عليه غصون كلما سئما
- الصيف بين يديها رجعُ أغنية
- وعاشقٌ منذ فجر الدهر ما اغتلما
- أحبابنا ومساء الشعر يسألني
- ألم تكن بجنون العشق متهما
- يا شعر إن كان عشق الأرض تيمني
- فإن لي وطناً بالعشق قد خُتِما
- إليه كل جنون العشق يسكنني
- وما اقترفت به هجراً ولا ندما
المزيد...
العصور الأدبيه