الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> قيس بن الخطيم >> صرمت اليوم حبلك >>
قصائدقيس بن الخطيم
- صرَمْتَ اليَوْمَ حَبْلَكَ مِنْ كَنُودا
- لِتُبْدِلَ حَبْلَها حَبْلاً جَدِيدا
- مِنَ اللاَّئي إذا يَمْشِينَ هَوْناً
- تَجَلْبَبْنَ المَجاسِدَ والبُرُودا
- كأنَّ بُطُونَهُنَّ سُيُوفُ هِنْدٍ
- إذا ما هُنَّ زايَلْنَ الغُمُودا
- تَبَدَّتْ لي لِتَقْتُلَني فأبْدَتْ
- مَعَاصِمَ فَخْمَةً مِنْها وَجيدا
- وَوَجْهاً خِلْتُهُ لمّا بَدَا لي
- غَدَاةَ البَيْنِ دِيناراً نَقِيدا
- سَقَيْنا بالفضاء كؤوسَ حَتْفٍ
- بَني عَوْفٍ وإخْوَتَهُمْ تَزِيدا
- لَقِيناهُمْ بِكُلّ أخي حُرُوبٍ
- يَقُودُ وَرَاءهُ جَمْعاً عَتِيدا
- وَمُشْرِفَةَ التَّلائلِ مُضْمَرَاتٍ
- طَوَى أحْشاءها التَّعْداءُ، قُودا
- أكُنْتُمْ تَحْسِبُون قِتالَ قَوْمي
- كأكْلِكُمُ الفَغَايا والـهَبِيدا
- أصاب القَتْلُ ساعِدَةَ بنَ كَعْبٍ
- وَغَادَرَ في مَجالِسِها قُرُودا
- وقد رُدَّ العزائمُ في طَرِيفٍ
- وأقْيالٍ يَصُوغُونَ الحَديدا
- وإنّ سُيُوفَنا ذَهَبَتْ عَلَيْكُمْ
- بَني شَرِّ الخَنى مَهَلاً بَعِيدا
- ويأبى جَمْعُكُمْ إلاَّ فِرَاراً
- ويأبى جَمْعُنا إلاَّ وُرُودا
- وإنَّ وَعِيدَناكُمْ حِينَ نَمْشي
- بهنَّ على المَنون ولا وَعِيدا
- ألا مَنْ مُبْلِغٌ عنّي كُعَيباً
- فَهَلْ يَنْهاكَ لُبُّكَ أنْ تَعُودا
- أراني كُلّما صَدَّرْتُ أمْراً
- بَني الرَّقْعاء جَشّمَكُمْ صَعُودا
- فَما أبْقَتْ سُيوفُ الأوْسِ مِنْكُمْ
- وحَدُّ ظُباتِها إلاَّ شَرِيدا
- فَلَنْ نَنْفَكَّ نَقْتُلُ مَا حَيِينا
- رِجالَكُمُ ونَجْعَلُكُمْ عَبِيدا
المزيد...
العصور الأدبيه