الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عروة ابن الورد >> هم عيروني >>
قصائدعروة ابن الورد
- عفَتْ بعدَنا من أُمّ حسّانَ غَضْوَرُ
- وفي الرّحلِ منها آيَةٌ لا تَغَيّرُ
- وبالغُرّ والغَرّاءِ منْها منازلٌ
- وحلَ الصّفا، من أهلِها، مُتدوَّر
- لياليَنا، إذا جيبُها لك ناصحٌ
- وإذ رِيحُها مِسكٌ زكيٌّ، وعنبر
- ألم تعلمي، يا أُمّ حسّانَ، أنّنَا
- خلِيطا زيالٍ، ليس عن ذاك مَقصَر
- وأنّ المنايا ثَغْرُ كلّ ثنيّةٍ
- فهل ذاكَ عما يبتغي القومُ مُحصِر؟
- وغَبراءَ مَخشيٍّ رَداها، مَخوفةٍ
- أخوها، بأسبابِ المنايا، مُغَرَّر
- قطعتُ بها شَكّ الخِلاج، ولم أقُلْ
- لخيّابَةٍ، هَيّايةٍ: كيف تأمُر؟
- تداركَ، عَوذاً، بعدَ ما ساء ظَنُّها
- بماوان، عِرْقٌ، من أُسامةَ، أزهر
- هُم عيّروني أنّ أُمّي غريبةٌ
- وهل في كريمٍ ماجدٍ ما يُعيَّر؟
- وقد عيّروني المالَ، حين جمعتُه
- وقد عيّروني الفَقرَ، إذ أنا مُقتِر
- وعيّرني قومي شَبابي ولِمّتي
- متى ما يشا رهطُ امرىءٍ يتعيّر
- حوى حَيٌّ أحياءٍ شتِيرَ بنَ خالدٍ
- وقد طمعت في غُنمِ آخرَ جعفر
- ولا أنتمي إلاّ لجارٍ مجاورٍ
- فما آخِرُ العيشِ الذي أتنظّر؟
المزيد...
العصور الأدبيه