الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عروة ابن الورد >> تحِنّ الى سلمى >>
قصائدعروة ابن الورد
- تحِنّ إلى سَلمى بحُرّ بِلادِهَا
- وأنتَ عليها، بالملا، كنتَ أقدرا
- تحِلّ بوادٍ، من كَراءٍ، مَضَلّةٍ
- تحاولُ سلمى أن أهابَ وأحصَرا
- وكيف تُرَجّيها، وقد حِيلَ دونها
- وقد جاورت حيّاً بتَيمن مُنكرا
- تبغّانيَ الأعْداءُ إمّا إلى دَمٍ
- وإمّا عُراض الساعدينِ مُصَدَّرا
- يظلّ الأباءُ ساقطاً فوقَ مَتنِهِ
- لـه العَدْوَةُ الأولى، إذا القِرْنُ أصحرا
- كأنّ خَواتَ الرعدِ رزءُ زئيره
- من اللاّء يسْكُنّ العرينَ يعُثَّرا
- إذا نحنُ أبرَدنا ورُدّتْ ركابُنا
- وعنّ لنا، من أمرنا، ما تَيَسّرا
- بدا لكِ مني، عندَ ذاكَ، صَريمتي
- وصبري، إذا ما الشيءُ ولّى، فأدبرا
- وما أنسَ مِ الأشياء، لا أنسَ قولـها
- لجارتها: ما إن يعيشُ بأحورا
- لعلّكِ، يوماً، أن تُسِرّي نَدامَةً
- عليّ، بما جشّمْتِني يومَ غَضْوَرا
- فغُرّبتِ إن لم تُخبريهم، فلا أرى
- ليَ اليومَ أدنى منكِ علماً وأخبرا
- قعيدَكِ، عمرَ اللـه، هل تَعلمينني
- كريماً، إذا اسوَدّ الأناملُ، أزهرا
- صبوراً على رُزْءِ المَوالي، وحافِظاً
- لِعِرضيَ، حتى يؤكَل النبتُ أخضرا
- أقبُّ، ومِخماصُ الشتاءِ، مُرَزّأٌ
- إذا اغبرّ أولادُ الأذِلّةِ أسفرا
المزيد...
العصور الأدبيه