الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> ياذا المخوفنا! >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- حَلّتْ كُبَيْشَةُ بَطْنَ ذاتِ رُؤامٍ،
- وَعَفَتْ مَنَازِلُهَا بِجَوّ بَرَامِ
- أقْوَتْ مَعالِمُهَا وَغَيّرَ رَسْمَهَا
- هُوجُ الرّيَاحِ وَحِقْبَةُ الأيّامِ
- حَتى أذَعْنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلْجِلٍ
- حَرِقِ البَوَارِقِ دَائِمِ الإرْزَامِ
- دارٌ بِهَا عِينَ النِّعَاجِ رَوَاتِعاً
- تَعْدُو مَسَارِبَهَا مَعَ الأرْآمِ
- وَلَقَدْ تَحُلُّ بِهِ كأنّ مُجَاجَهَا
- ثَغْبٌ يُصَفَّقُ صَفْوُهُ بِمُدَامِ
- يَاذَا المُخَوِّفَنَا بِمَقْتَلِ شَيْخِهِ،
- حُجْرٍ، تَمَنِّيَ صَاحبِ الأحْلامِ
- لا تَبْكِنَا سَفَهاً وَلا سَاداتِنَا،
- وَاجْعَلْ بُكاءكَ لابنِ أُمّ قَطَامِ
- حُجْرٍ غَدَاةَ تَعَاوَرَتْهُ رِمَاحُنَا
- بِالقَاعِ بَينَ صَفَاصِفٍ وَإكَامِ
- حَتى خَطَرْنَ بِهِ وَهُنَّ شَوَارِعٌ
- مِنْ بَينِ مُقْتَصِدٍ وَآخَرَ دَامِ
- وَالخَيْلُ عَاكِفَةٌ عَلَيْهِ كَأنّهَا
- سُحُقُ النّخِيلِ نَأتْ عنِ الجُرّامِ
- مُتَبَارِيَاتٍ في الأعِنّةِ قُطَّباً
- يَحْمِلْنَ كُلَّ مُنَازِلٍ قَمْقَامِ
- سَلَفاً لأرْعَنَ مَا يَخِفُّ ضَبَابُهُ
- مُتَقَنِّسٍ بَادي الحَدِيدِ لُهَامِ
- فِيهِ الحَدِيدُ وَفِيهِ كُلُّ مَصُونَةٍ
- نَبْعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسَامِ
- وَلَقَدْ قَتَلْنَهُمُ وَكَمْ مِنْ سَيّدٍ
- عَكَفَتْ عَلَيْهِ خُيُولُنَا وَهُمَامِ
- إنّا إذا عَضّ الثِّقافُ قَنَاتَنَا
- حَالَتْ وَرَامَتْ ثُمّ خَيرَ مَرَامِ
- نَحْمي حَقيقَتَنا وَنَمْنَعُ جَارَنَا
- وَنَلُفُّ بَينَ أرَامِلِ الأيْتَامِ
- وَنَسِيرُ لِلْحَرْبِ العَوَانِ إذا بَدَتْ
- حتى نَلُفَّ ضِرَامَها بِضِرَامِ
- لمّا رَأيْتَ جُموعَ كِنْدَةَ أحْجَمَتْ
- عَنّا وَكِنْدَةُ غَيرُ جِدِّ كِرَامِ
- أزَعَمْتَ أنّكَ سَوْفَ تَأتي قَيْصراً؟
- فَلَتَهْلِكَنّ إذاً وَأنتَ شآمي
- نَأبَى عَلى النّاسِ المَقَادَةَ كُلِّهِمْ
- حَتى نَقُودَهُمُ بِغَيرِ زِمَامِ
المزيد...
العصور الأدبيه