الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> طاف الخيال >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- طافَ الخَيالُ عَلَيْنَا لَيْلَةَ الوَادي
- لآلِ أسْمَاءَ لَمْ يُلْمِمْ لِمِيعَادِ
- أنّى اهتَدَيْتَ لرَكْبٍ طالَ سَيرُهُمُ
- في سَبْسَبٍ بَينَ دَكْداكٍ وَأعْقادِ
- يُكَلِّفُونَ سُرَاهَا كُلَّ يَعْمَلَةٍ
- مِثْلَ المَهَاةِ إذا ما احتَثّها الحادي
- أبْلِغْ أبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسْرَتَهُ
- قَوْلاً سَيَذهَبُ غَوْراً بَعدَ إنْجادِ
- يا عَمْرُو ما راحَ مِن قَوْمٍ وَلا ابتكرُوا
- إلاّ وَللمَوْتِ في آثارِهِمْ حَادِي
- فَإنْ رَأيْتَ بِوَادٍ حَيّةً ذَكَراً،
- فامضِ وَدَعْني أُمارِس حيّةَ الوَادِي
- لأعْرِفَنّكَ بَعدَ المَوْتِ تَنْدُبُني،
- وَفي حَياتيَ ما زَوّدْتَني زَادِي
- إنّ أمامَكَ يَوْماً أنْتَ مُدْرِكُهُ
- لا حاضِرٌ مُفْلِتٌ مِنْهُ وَلا بَادِي
- فَانْظُرْ إلى فَيْء مُلْكٍ أنتَ تارِكُهُ!
- هَلْ تُرْسَيَنّ أوَاخيهِ بِأوْتَادِ
- إذْ هِبْ إلَيْكَ فَإنّي مِنْ بَني أسَدٍ
- أهْلِ القِبَابِ وَأهْلِ الجُرْدِ وَالنّادي
- قَدْ أتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَراً أنامِلُهُ،
- كَأنّ أثْوَابَهُ مُجّتْ بِفِرْصَادِ
- أوْجَرْتُهُ، وَنَواصِي الخَيلِ شاحِبَةٌ،
- سَمْرَاءَ عامِلُها مِن خَلْفِهِ بَادِي
المزيد...
العصور الأدبيه