الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عامر بن طفيل >> فلو علمت سليمى >>
قصائدعامر بن طفيل
- عَرَفْتَ بِجَوْ عَارِمَةَ المُقَامَا
- لسَلْمَى أوْ عرَفتَ لـهَا عَلامَا
- لَيَاليَ تَسْتَبيكَ بذي غُرُوبٍ
- ومُقْلَةِ جُؤذَرٍ يَرْعَى بَشَامَا
- وإذْ قَوْمي لأسْرَتِها عَدُوٌّ
- لتُبْليَ بَيْنَها سَجْلاً وخَامَا
- فإنْ يَمْنَعْكِ قَوْمُكِ أنْ تَبيني
- فَقَدْ نَغنى بعارِمَةٍ سِلامَا
- فلَوْ عَلِمَتْ سُلَيْمَى عِلْمَ مثلي
- غَداةَ الرّوْعِ واصَلَتِ الكِرامَا
- تَرَكْنا مَذْحِجاً كحديثِ أمسٍ
- وأرْحَبَ إذْ تكَفّنُهُمْ فِئَامَا
- وبِعْنا شاكِراً بِتِلادِ عَـكٍّ
- ولاقَى مَنْسِرٌ مِنّا جُذامَا
- وطَحْطَحْنا شَنوءَةَ كلَّ أوْبٍ
- ولاقَتْ حِمْيَرٌ مِنّا غَرامَا
- وهَمْدانٌ هُنالِكَ ما أُبَالي
- أحَرْباً أصْبَحُوا لي أمْ سِلامَا
- ولاقَيْنا بأبْطَحِ ذي زَرُودٍ
- بَني شَيْبانَ فالتُهِمُوا التِهامَا
- وحَيّاً مِن بَني أسَدٍ تَرَكْنَا
- نِساءَهُمُ مُسَلِبَةً أيَامَى
- وَقَتّلْنَا سَرَاتَهُمُ جِهَاراً
- وأشبعنا الضِّباعَ خُصًى عِظامَا
- وقَتّلْنَا حَنِيفَةَ في قُرَاهَا
- وأفْنى غَزْوُنَا حَكَماً وحَامَا
- قَتَلْنا كَبْشَهُمْ فنَجَوْا شِلالاً
- كمَا نَفّرْتَ بالطّرْدِ النَّعَامَا
- وَجِئْنَا بالنّساءِ مُرَدَّفاتٍ
- وأذْوادٍ فَكُنّ لَنَا طَعَامَا
- وبَيّتنَا زُبَيْداً بَعْدَ هَدْءٍ
- فَصَبّحَ دارَهُمْ لَجِباً لُهَامَا
- وقَدْ نِلْنَا لعَبدِ القَيسِ سَبْياً
- منَ البَحْرَينِ يُقْتَسَمُ اقتِسامَا
- ولاقَيْنَا بِذي نَجَبٍ حُصَيْناً
- فأهْلَكْنَا بمَقْلَتِنَا أُسَامَا
- وأفْلَتَنَا على الحَوْمانِ قَيْسٌ
- وأسْلَمَ عِرْسَهُ ثُمّ اسْتَقَامَا
- وَلَوْ آسَى حَليلَتَهُ لَـلاقَى
- هُنَالِكَ مِنْ أسِنّتِنَا حِمَامَا
- وآلُ الجَوْنِ قَدْ سارُوا إلَيْنَا
- غَداةَ الشِّعبِ فاصْطُلموا اصْطلامَا
- قَتَلْنَا مِنْهُمُ مائَةً بِشَيْخٍ
- وَصَفْدْناهُمُ عُصَباً قِيَامَا
- ويَوْمَ الشِّعْبِ لاقَيْنَا لَقِيطاً
- كَسَوْنَا رَأسَهُ عَضْباً حُسامَا
- أسَرْنَا حاجِباً فَثَوَى أسِيراً
- ولَمْ نَتْرُكْ لأسْرَتِهِ سَوَامَا
- وجَمْع بَني تَميمٍ قَدْ تَرَكْنَا
- نُبِينُ سَواعِداً مِنهُمْ وهَامَا
- وكانَ لَهُمْ بهَا يَوْمٌ طَوِيلٌ
- كمَا أجّجْتَ باللّهَبِ الضّرامَا
- بدارِهِمُ تَرَكْنَا يَوْمَ نَحْسٍ
- لَدَى أوطانِهِمْ تُسْقَى السِّمامَا
- فإنْ لا يُرْهِقِ الحَدَثانُ نَفْسِي
- يُؤدّوا الخَرْجَ لي عاماً فَعَامَا
- يُؤدّوهُ على رَغْمٍ صَغَاراً
- ويُعْطُونَا المَقادَةَ والزّمَامَا
- فأبْلِغْ إنْ عَرَضْتَ جميعَ سَعدٍ
- فَبيتُوا لَنْ نَهيجَكُمُ نِيَامَا
- نَصَحْتُمْ بالمَغيبِ ولَمْ تُعينُوا
- عَلَيْنا إنّكُمْ كُنْتُمْ كِرامَا
- فلوْ كُنتُمْ معَ ابنِ الجَوْنِ كنتُمْ
- كَمَنْ أوْدى وأصْبحَ قد ألامَا
المزيد...
العصور الأدبيه