الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> زهير بن ابي سلمى >> لمن طلل برامة >>
قصائدزهير بن ابي سلمى
- لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَةَ لا يَريمُ،
- عَفا وخلا لـهُ حُقُبٌ قَديمُ
- تَحَمّلَ أهْلُهُ مِنْهُ فَبَانُوا،
- وَفي عَرَصاتِهِ منهُمْ رُسُومُ
- يَلُحْنَ كأنّهُنّ يَدا فَتَاةٍ
- تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشُومُ
- عَفَا مِنْ آلِ لَيلى بَطْنُ سَاقٍ
- فأكْثِبَةُ العَجالِزِ فالقَصِيمُ
- تُطالِعُنَا خَيَالاتٌ لسَلْمَى
- كمَا يَتَطَلّعُ الدَّينَ الغَريمُ
- لَعَمْرُ أبيكَ، ما هَرِمُ بنُ سلمى
- بمَلْحيٍّ، إذا اللّؤماءُ لِيمُوا
- وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيّ
- اللّسانِ إذا تَشاجرَتِ الخُصُومُ
- وَهوَ غَيثٌ لَنا في كُلّ عَامٍ
- يَلُوذُ بهِ المُخَوَّلُ والعَديمُ
- وَعَوّدَ قَوْمَهُ هَرِمٌ عَلَيْهِ
- ومن عاداتِهِ الخُلقُ الكَريمُ
- كما قَد كانَ عَوّدَهُمْ أبُوهُ
- إذا أزَمَتْهُمُ يَوْماً أَزُومُ
- كَبيرَةُ مَغرَمٍ أنْ يَحْمِلُوها
- تُهِمّ النّاسَ أوْ أمْرٌ عَظيمُ
- ليَنْجُوا مِنْ مَلامَتِها وكانُوا
- إذا شَهِدوا العَظائِمَ لم يُلِيمُوا
- كذلِكَ خِيمُهُمْ ولكّل قَوْمٍ
- إذا مَسّتْهُمُ الضّرّاءُ خِيمُ
- وإنْ سُدّتْ بهِ لـهَواتُ ثَغْرٍ
- يُشارُ إلَيْهِ جانِبُهُ سَقيمُ
- مَخُوفٌ بأسُهُ يَكْلأْكَ مِنْهُ
- عَتيقٌ لا ألَفّ وَلا سَؤومُ
- لـهُ في الذّاهبينَ أرُومُ صِدْقٍ
- وكانَ لكُلّ ذي حَسَبٍ أرُومُ
المزيد...
العصور الأدبيه