الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> حاتم الطائي >> مالي دون عرضي >>
قصائدحاتم الطائي
- أرَسْماً جديداً، من نَوَارَ، تعَرّفُ
- تُسائِلُهُ، إذْ ليسَ بالدّارِ مَوْقِفُ
- تَبَغّ ابنَ عَمِّ الصِّدقِ، حيثُ لقِيتَهُ
- فإنّ ابنَ عَمّ السَّوءِ، إنْ سَرَّ يُخلفُ
- إذا ماتَ مِنّا سَيّدٌ قامَ بَعْدَهُ
- نَظيرٌ لـهُ، يُغني غِناهُ ويُخْلِفُ
- وإني لأَقْري الضَّيفَ، قبلَ سؤالِهِ
- وأطعَنُ قِدْماً، والأسِنّةُ تَرْعُفُ
- وإني لأخزَى أنْ تُرَى بيَ بِطْنَةٌ
- وجاراتُ بَيتي طاوياتٌ، ونُحّفُ
- وإني لأُغشِي أبعَدَ الحيّ جَفْنَتي
- إذا حَرّكَ الأطنابَ نَكْباءُ حَرْجَفُ
- وإنّيَ أرْمي بالعَداوَةِ أهْلَها
- وإنّيَ بالأعداءِ لا أتَنَكّفُ
- وإنّي لأُعْطي سائلي، ولَرُبّما
- أُكلَّفُ ما لا أستَطيعُ، فأكلَفُ
- وإنّي لمَذْمومٌ، إذا قيلَ حاتِمٌ
- نَبَا نَبْوَةً، إنّ الكَريمَ يُعَنَّفُ
- سآبى، وتَأبَى بي أُصُولٌ كريمَةٌ
- وآباءُ صِدْقٍ، بالمَوَدّةِ، شُرِّفوا
- وأجعَلُ مالي دونَ عِرْضيَ، إنّني
- كذلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وأُتْلِفُ
- وأغْفِرُ، إنْ زَلّتْ بمَوْلايَ نَعْلَةٌ
- ولا خيرَ في الموْلى، إذا كان يُقرِفُ
- سأنْصُرُهُ، إنْ كانَ للحَقّ تابِعاً
- وإنْ جارَ لم يَكْثُرْ عليّ التّعَطّفُ
- وإنْ ظَلَموهُ قُمْتُ بالسّيفِ دونَهُ
- لأنْصُرَهُ، إنّ الضّعيفَ يُؤنَّفُ
- وإنّي، وإنْ طالَ الثّواءُ، لَمَيّتٌ
- ويَعْطِمُني، ماوِيَّ، بيتٌ مُسقَّفُ
- وإنّي لَمَجْزِيٌّ بِما أنا كاسِبٌ
- وكلٌّ امرِىءٍ رَهْنٌ بما هوَ مُتْلِفُ
المزيد...
العصور الأدبيه