الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> تابط شرا >> يا عيد >>
قصائدتابط شرا
- يَا عيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإيِراقِ
- وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الأَهْوَالِ طَرَّاقِ
- يَسْرِي عَلَى الأيْنِ وَالحَيَّاتِ مُحْتَفِياً
- نَفْسِي فِداؤُكَ مِنْ سَارٍ عَلَى سَاقِ
- إنِّي إذَا خُلَّةٌ ضَنَّتْ بِنَائِلِها
- وَأَمْسَكَتْ بِضَعِيفِ الْوَصْلِ أَحْذَاقِ
- نَجَوْتُ مِنْهَا نَجَائِي مِنْ بَجِيلةَ إذْ
- أَلْقَيْتُ لَيْلَةَ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرْوَاقِي
- لَيْلَةَ صَاحُوا وَأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُمُ
- بِالْعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرَّاقِ
- كَأَنَّمَا حَثْحثُوا حُصّاً قَوَادِمُهُ
- أَوْ أُمَّ خُشْفٍ بِذِي شَثٍّ وَطُبَّاقِ
- لا شَيْءَ أَسْرَعُ مِنِّي لَيْسَ ذَا عُذَرٍ
- وذا جَنَاحٍ بِجَنْبِ الرَّيْدِ خَفَّاقِ
- حَتَى نَجَوْتُ وَلَمَّا يَنْزِعُوا سَلَبي
- بِوَالِهٍ مِنْ قَبِيضِ الشَّدِّ غَيْدَاقِ
- وَلا أَقُولُ إذَا ما خُلَّةٌ صَرَمَتْ
- يَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ شَوْقٍ وَإشْفاقِ
- لكنَّما عَوَلِي إنْ كُنْتُ ذَا عَوَلٍ
- عَلَى بَصِيرٍ بِكَسْبِ الْحَمْدِ سَبَّاقِ
- سَبَّاقِ غَايَاتِ مَجْدٍ في عَشِيرَتِهِ
- مُرَجِّعِ الصَّوْتِ هَدّاً بَيْنَ أَرْفَاقِ
- عَارِي الظَّنَابِيبِ مُمْتدٍّ نَوَاشِرُهُ
- مِدْلاَجِ أَدْهَمَ وَاهِي الْمَاءِ غَسَّاقِ
- حَمَّالِ أَلْوِيَةٍ شَهَّادِ أَنْدِيَةٍ
- قَوَّالِ مُحْكَمَةٍ جَوَّابِ آفَاقِ
- فَذَاك هَمِّي وَغَزْوِي أَسْتَغِيثُ بِهِ
- إذَا اسْتَغَثتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّاقِ
- كَالْحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قلتُ لَهُ
- ذُو ثَلَّتَيْنِ وَذُو بَهْمٍ وَأَرْبَاقِ
- وَقُلَّةٍ كَسِنَانِ الرُّمْحِ بَارِزَةٍ
- ضَحْيَانَةٍ فِي شُهُورِ الصَّيْفِ مِحْرَاقِ
- بَادَرْتُ قُنَّتَهَا صَحْبِي وَمَا كَسِلُوا
- حَتَّى نَمَيْتُ إلَيْهَا بَعْدَ إشْرَاقِ
- لاَ شَيْءَ في رَيْدِها إلاَّ نَعَامَتُهَا
- مِنْهَا هَزِيمٌ وَمِنْهَا قَائِمٌ بَاقِ
- بِشَرْثَةِ خَلَقٍ يوقي الْبَنَانُ بِهَا
- شَدَدْتُ فِيها سَرِيحاً بَعْدَ إِطْرَاقِ
- بَلْ مَنْ لِعَذَّالَةٍ خَذَّالَةٍ أَشِبٍ
- حَرَّقَ باللَّوْمِ جِلْدِي أيَّ تَحْرَاقِ
- يَقُولُ أَهَلْكَتْ مَالاً لَوْ قَنِعْتَ بِهِ
- مِنْ ثَوْبِ صِدْقٍ وَمِنْ بَزٍّ وَأَعْلاَقِ
- عَاذِلَتِي إنَّ بَعْضَ اللَّوْمِ مَعْنَفةٌ
- وَهَلْ مَتَاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُهُ بَاقِ
- إنِّي زَعِيمٌ لَئِنْ لَمْ تَتْركُوا عَذَلِي
- أَنْ يَسْأَلَ الْحَيُّ عَنِّي أَهْلَ آفَاقِ
- أَنْ يَسْأَلَ الْقَوْمُ عَنِّي أَهْلَ مَعْرِفَةٍ
- فَلاَ يُخَبِّرُهُمْ عَنْ ثَابِتٍ لاَقِ
- سَدِّدْ خِلاَلَكَ مِنْ مَالٍ تُجَمِّعُهُ
- حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىءٍ لاَقِ
- لَتَقْرَعَنَّ عَلَيَّ السِّنَّ مِنْ نَدَمٍ
- إذَا تَذَكَّرْتَ يَوْماً بَعْضَ أَخْلاَقِي
المزيد...
العصور الأدبيه