الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> الخلات الأربع >>
قصائدامرىء القيس
- جَزِعتُ ولم أجزَعْ مِنَ البَينِ مَجْزَعا
- وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا
- وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني
- أُراقِبُ خَلاَّتٍ، مِنَ العَيْشِ، أرْبَها
- فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا،
- يُداجُونَ نَشّاجاً مِنَ الخَمرِ مُتْرَعاً
- وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا
- يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا
- وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ
- تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا
- خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّةٍ نَحْوَ قَرْيَةٍ،
- يُجَدِّدْنَ وَصْلاً، أوْ يُقَرِّبنَ مَطمَعا
- وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها النَّدى
- تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا
- تَعِزُّ عَلَيْها رِيْبَتي، وَيَسوءُها
- بُكاهُ، فَتَثْني الجِيدِ أنْ يَتَضَرَّعا
- بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ،
- حِذَاراً عَلَيْهَا أنْ تَقُومَ، فَتَسْمعَا
- فَجاءتْ قَطُوفَ هَيّابةَ السُّرَى
- يُدَافِعُ رُكْناها كوَاعِبَ أرْبَعا
- يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى
- صُبابُ الكَرَى في مُخِّها فَتَقَطَّعا
- تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها
- كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا:
- وَجَدَّكَ لَوْ شيْءٌ أتانا رَسُولـهُ،
- سِوَاكَ، وَلَكِنْ لم نَجِدْ لَكَ مَدْفَعا
- فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا
- قَتِيلانِ لم يَعْلَمْ لَنا النّاسُ مَصْرَعا
- تَجَافَى عَنِ المَأْثُورِ بَيْني وَبَيْنَها،
- وَتُدْني عَلَيَّ السّابِرِيَّ المُضَلَّعا
- إذا أخَذَتْها هِزّةُ الرَّوْعِ أمْسَكَتْ
- بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ علء الـهَوْلِ أرْوَعا
المزيد...
العصور الأدبيه