الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> يا بؤس للجهل >>
قصائدالنابغة الذبياني
- قالتْ بنو عامرٍ: خالوا بني أسَدٍ،
- يا بؤسَ للجَهْلِ، ضَرّاراً لأقوامِ
- يأبَى البَلاءُ، فلا نَبغي بهِمْ بَدَلاً،
- ولا نُريدُ خلاءً بعدَ إحْكامِ
- فصالِحُونا جَميعاً، إنْ بَدا لكُمُ،
- ولا تقُولوا لَنا أمثالَها، عامِ
- إني لأخشَى عليكمْ أن يكونَ لكُمْ،
- من أجلِ بَغضائِهِمْ، يوْمٌ كأيّامِ
- تَبدو كَواكِبُهُ، والشّمسُ طالعةٌ،
- لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإظلامُ إظلامُ
- أو تَزْجُرُوا مُكْفَهِراً لا كِفاءَ لـه،
- كاللّيْلِ يخلِطُ أصراماً بأصْرامِ
- مُستَحْقِبي حَلَقِ الماذيّ، يَقدُمُهم
- شُمُّ العَرانِينِ، ضَرّابونَ للـهَامِ
- لـهُمْ لِواءٌ بكَفّيْ ماجِدٍ بَطَلٍ،
- لا يَقطَعُ الخَرْقَ إلاّ طَرْفُهُ سامِ
- يَهدي كتائبَ خُضرا، ليس يَعصِمها
- إلاّ ابْتِدارٌ، إلى موتٍ، بإلجامِ
- كم غادرَتْ خَيلُنا منكم، بُمعتركٍ،
- للخامِعاتِ، أكُفّاً بَعدَ أقدامِ
- يا رُبّ ذاتِ خَليلٍ قد فُجِعْنَ بهِ،
- ومُؤتَمِينَ، وكانوا غَيرَ أيتْامِ
- والخَيلُ تَعْلَمُ أنّا، في تجاوُلِها
- عندَ الطّعانِ، أُولُو بؤسى وإنعامِ
- وَلَّوا، وكَبشُهُمُ يَكبُو لجبْهَتِهِ،
- عندَ الكُماةِ صَريعاً، جوفُهُ دامِ
المزيد...
العصور الأدبيه