الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> كذلك كان نوح لا يخون >>
قصائدالنابغة الذبياني
- نأتْ بسُعادَ عَنكَ نوًى شَظونُ،
- فبانَتْ، والفؤادُ بها رَهينُ
- وحلّتْ في بني القَينِ بن جَسْرٍ،
- فقد نَبَغَتْ لنا، منهم، شؤونُ
- تأوّبني، بِعَمَّلَةَ، اللّواتي
- مَنَعْنَ النّومَ، إذ هَدأت عيونُ
- كأنّ الرّحْلَ شُدّ بهِ خَذُوفٌ،
- من الجَوناتِ، هاديَةٌ عَنونُ
- منَ المُتَعَرّضاتِ بِعَيْنِ نَخْلٍ،
- كأنّ بَياضَ لَبّتِهِ سَدينُ
- كقَوْسِ الماسخيّ، أرنّ فيها،
- منَ الشّرعيّ، مَربوعٌ مَتينُ
- إلى ابنِ مُحَرِّقٍ أعمَلْتُ نَفسي،
- وراحلَتي، وقد هَدَتِ العيونُ
- أتيتكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي،
- على خَوْفٍ، تُظَنّ بيَ الظّنونُ
- فألْفَيْتُ الأمانَةَ لم تَخُنْهَا؛
- كذلك كانَ نُوحٌ لا يخونُ
المزيد...
العصور الأدبيه