الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> حديث غير مكذوب >>
قصائدالنابغة الذبياني
- إنّي كأنّي، لدى النّعْمانِ خَبّرَهُ
- بعضُ الأودّ حديثاً، غيرَ مَكذوبِ
- بأنّ حِصنْاً وحَيّاً منْ بَني أسَدٍ،
- قاموا، فقالوا: حِمانا غيرُ مَقرُوبِ
- ضَلّتْ حُلُومُهُمُ عنهُم، وغرّهُمُ
- سَنُّ المُعَيْديّ في رَعْيٍ وتَعزيبِ
- قادَ الجيادَ مِنَ الجَولانِ، قائظَةً،
- مِنْ بَينِ مُنْعَلَةٍ تُزْجى، ومجنوبِ
- حتى استغاثتْ بأهلِ المِلحِ، ما طعِمتْ،
- في منزلٍ طَعْمَ نَوْمِ غيرَ تأويبِ
- يَنضَحْنَ نَضْحَ المزادِ الوُفْرِ أتأقَها
- شَدُّ الرُّواةِ بماءٍ، غيرِ مَشروبِ
- قُبُّ الأياطِلِ تَردي في أعِنّتِها،
- كالخاضِباتِ منَ الزُّعرِ الظّنابيبِ
- شُعْتٌ، عليها مِساعيرٌ لِحَرْبِهِمُ،
- شُمُّ العَرانِينِ مِنْ مُرْدٍ ومن شِيبِ
- وما بحِصْنٍ نْعاسٌ إذ تُؤرّقُهُ
- أصْواتُ حَيٍّ، علي الأمرارِ، مَحرُوبِ
- ظَلّتْ أقاطيعُ أنعامٍ مُؤبَّلةٍ،
- لدى صَليبٍ، على الزّوْراءِ، منصوبِ
- فإذا وُقيتِ، بحمدِ اللَّهِ، شِرّتَها،
- فانجي، فَزارَ، إلى الأطوادِ، فاللُّوبِ
- ولا تُلاقي كما لاقَتْ بَنو أسَدٍ،
- فقدَ أصابَتْهُمُ منها بشُؤبُوبِ
- لم يَبقَ غيرُ طَريدٍ غير مُنْفَلِتٍ،
- ومُوثَقٍ في حِبالِ القِدّ، مَسْلوبِ
- أو حُرةٍ كَمهَاةِ الرّملِ قد كُبِلَتْ
- فوقَ المعَاصِمِ منها، والعَراقيبِ
- تدَعو قُعَيْناً وقد عَضّ الحديدُ بها،
- عَضَّ الثّقافِ على صُمّ الأنابيبِ
- مُستَشعِرينَ قدَ الفَوا، في ديارِهِمُ،
- دُعاءَ سُوعٍ، ودُعميٍّ، وأيّوبِ
المزيد...
العصور الأدبيه