الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> النابغة الذبياني >> أتاني أبيت اللعن >>
قصائدالنابغة الذبياني
- أتاني أبَيْتَ اللّعنَ أنّكَ لمتَني،
- وتِلكَ التي أُهتَمُّ مِنها وأَنْصَبُ
- فبِتُّ كأنّ العائِداتِ فرشْنَني
- هَراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
- حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَةً،
- وليسَ وراءَ اللـه للمَرْءِ مَذهَبُ
- لئنْ كنتَ قد بُلِّغتَ عني خِيانَةً،
- لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
- ولكِنّني كنتُ امرَأً ليَ جانِبٌ
- من الأرضِ، فيه مُسترادٌ ومذهبُ
- مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُمْ،
- أُحَكَّمُ في أمْوالِهِمْ، وأُقَرَّبُ
- كفِعلِكَ في قوْمٍ أراكَ اصْطنَعتَهُمْ
- فلم ترَهُمْ، في شكرِ ذلك، أذْنَبُوا
- فلا تَتْرُكَنّي بالوَعيدِ، كأنّني
- إلى الناّسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
- ألمْ تَرَ أنَّ اللـه أعطاكَ سُورَةً،
- ترى كلَّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ
- فإنكَ شَمسٌ، والملوكُ كواكِبٌ،
- إذا طَلَعَتْ لم يَبدُ منهنّ كوكَبُ
- ولَستَ بمُستَبْقٍ أخاً لا تَلُمُّهُ
- على شَعثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟
- فإنْ أكُ مَظْلوماً؛ فعَبدٌ ظَلَمتَهُ؛
- وإنْ تكُ ذا عُتبى؛ فمثلُكَ يُعتِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه