الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المرقشين >> هلْ بالدِّيارِ أنْ تُجِيبَ صَمَمْ >>
قصائدالمرقشين
هلْ بالدِّيارِ أنْ تُجِيبَ صَمَمْ
المرقشين
- هلْ بالدِّيارِ أنْ تُجِيبَ صَمَمْ
- لو كانَ رَسْمٌ ناطِقاً كلَّمْ
- الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ كَما
- رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ
- دِيارُ أسْماءَ التي تَبَلَتْ
- قَلْبِي، فَعَيْنِي ماؤُها يَسْجُمْ
- أَضْحَتْ خَلاءً نَبْتُها ثَئِدٌ
- نوَّرَ فيها زَهْوُهُ فاعْتَمّ
- بَلْ هَلْ شَجتْكَ الظُّعْنُ باكِرَةً
- كأنَّهنَّ النَّخْلُ مِنْ مَلْهَمْ
- النَّشْرُ مِسْكٌ والوُجُوهُ دَنا
- نِيرُ وأَطْرافُ البَنانِ عَنَمْ
- لم يُشْجِ قَلْبِي مِلْحوادِثِ إ
- لاَّ صاحِبِي المَتْرُوكُ في تَغْلَمْ
- ثَعْلَبُ ضَرّابُ القَوانِسِ بالـ
- ـسَّيْفِ وهادِي القَوْم إذْ أَظْلَمْ
- فاذْهَبْ فِدىً لَك ابْنُ عمِّكَ لا
- يَخْلُدُ إلاَّ شابَةٌ وأَدَمْ
- لو كانَ حيٌّ ناجِياً لَنَجا
- من يَوْمِهِ المُزَلَّمُ الأَعْصَمْ
- في باذِخاتٍ مِنْ عَمايَةَ أَوْ
- يَرْفَعُهُ دُونَ السَّماءِ خِيَمْ
- مِنْ دُونهِ بَيْضُ الأَنُوقِ وقَوْ
- قَهُ طوِيلُ المَنكِبَيْنِ أَشَمّ
- يرقاهُ حَيْثُ شاءَ مِنْهُ وإ
- مَّا تُنْسِهِ مَنِيَّةٌ يَهْرَمْ
- فَغالَهُ رَيْبُ الحوادِثِ حَـ
- ـتَّى زَلَّ عن أَرْيادِهِ فَحُطِمْ
- ليْسَ عَلَى طولِ الحَياةِ نَدَمْ
- ومِنْ وَراءِ المَرْءِ ما يَعْلَمْ
- يَهْلِكُ والِدٌ ويَخْلُفُ مَوْ
- لُودٌ وكُلُّ ذي أَبٍ يَيْتَمْ
- والوالِداتُ يَسْتَفِدْنَ غِنىً
- ثُمَّ عَلَى المِقْدارِ مَنْ يَعْقَمْ
- ما ذَنْبُنا في أَنْ غَزا مَلِكٌ
- من آلِ جَفْنَةَ حازِمٌ مُرْغِمْ
- مُقابَلٌ بَيْن العَواتِكِ والـ
- ـغُلَّفِ لا نِكْسٌ وَلا تَوْءَمْ
- حارَبَ واسْتَعْوى قَراضِبَةً
- ليْسَ لَهُمْ مِمَّا يُحازُ نَعَمْ
- بِيضٌ مَصالِيتٌ وُجُوهُهُمُ
- لَيْسَتْ مِياهُ بحارِهِمْ بِعُمُمْ
- فانْقَضَّ مثْلَ الصَّقْرِ يَقْدُمُهُ
- جَيْشٌ كَغُلاَّنِ الشُّرَيْفِ لِهمّ
- إنْ يَغْصَبُوا يَغْضَبْ لِذاكَ كما
- يَنْسَلُّ مِن خِرْشائِهِ الأَرْقَمْ
- فنحنُ أَخْوالُكَ عَمْرَكَ والْـ
- ـخالُ لـهُ مَعاظِمٌ وحُرَمْ
- لَسْنا كأَقْوامٍ مَطاعِمُهُمْ
- كَسْبُ الخَنا ونَهْكةُ المَحْرَمْ
- إنْ يُخْصِبُوا يَعْيَوْا بخَصبْهمُ
- أَو يُجُدِبُوا فهُمْ بهِ أَلأَمْ
- عامَ ترى الطَّيْرَ دَواخِلَ في
- بيُوتِ قومٍ معَهُمْ تَرْتَمّ
- ويَخْرُجُ الدُّخانُ من خَلَلِ الـ
- ـسِّتْرِ كلَوْنِ الكَوْدَنِ الأَصْحَمْ
- حَتَّى إذا ما الأَرضُ زَيَّنَها الـ
- ـنَّبْتُ وجُنَّ رَوْضُها وأَكَمّ
- ذاقُوا ندامةً فلو أَكَلُوا الـ
- ـخُطْبانَ لم يُوجَدْ لـهُ عَلْقَمْ
- لكِنَّنا قومٌ أَهابَ بِنا
- في قَوْمِنا عَفافَةٌ وكَرَمْ
- أَمْوالُنا نَقِي النُّفُوسَ بها
- من كُلِّ ما يُدْنى إليهِ الذَّمّ
- لا يُبعِدِ اللـهُ التلَيُّبِ والـ
- ـغاراتِ إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ
- والعَدْوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْن إذا
- ولَّى العَشِيُّ وقَدْ تنادى العَمّ
- يأْتِي الشَّبابُ الأَقْوَرِينَ ولا
- تَغْبِطْ أَخاكَ أن يُقالَ حَكَمْ
- هل تعرف الدار بجَنْبَيْ خيم
- غيرها بعدك صوب الديمْ
المزيد...
العصور الأدبيه