الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المرقشين >> لابْنَةِ عَجْلانَ بالجَوِّ رُسُومْ >>
قصائدالمرقشين
لابْنَةِ عَجْلانَ بالجَوِّ رُسُومْ
المرقشين
- لابْنَةِ عَجْلانَ بالجَوِّ رُسُومْ
- لم يَتَعَفَّيْنَ والعَهْدُ قَدِيمْ
- لابْنَةِ عَجْلانَ إذْ نَحْنُ معاً
- وأَيُّ حالٍ منَ الدَّهْرِ تَدُومْ
- أَمِنْ دِيارٍ تَعَفَّى رَسْمُها
- عيْنُكَ مِنْ رَسْمِها بِسَجُومْ
- أَضْحَتْ قِفاراً وقَدْ كانَ بها
- فِي سالِفِ الدَّهْرِ أَرْبابُ الـهُجُومْ
- بادُوا وأَصْبَحْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ
- أَحْسَبُنِي خالِداً ولا أَرِيمْ
- يا ابْنَةَ عَجْلانَ ما أَصْبَرَنِي
- على خُطُوبٍ كَنَحْتٍ بالقَدُومْ
- كأنَّ فيها عُقاراً قَرْقَفاً
- نَشَّ مِنَ الدَّنِّ فالكأْسُ رَذُومْ
- شَنَّ عليها بماءٍ باردٍ
- شَنٌّ مَنُوطٌ بأَخْرابِ هَزِيمْ
- في كلِّ مُمْسىً لَها مِقْطَرَةٌ
- فيها كِباءٌ مُعَدٌّ، وحَمِيمْ
- لا تَصْطَلِي النَّارَ باللَّيْلِ وَلا
- تُوقَظُ لِلزَّادِ، بَلْهاءُ نَؤُومْ
- أَرَّقَنِي اللَّيْلَ بَرْقٌ ناصِبٌ
- ولَمْ يُعِنِّي على ذاكَ حَمِيمْ
- مَنْ لِخَيالٍ تَسَدَّى مَوْهِناً
- أَشْعَرَنِي الـهمَّ فالقَلْبُ سقِيمْ
- ولَيْلَةٍ بِتُّها مُسْهِرَةٍ
- قد كَرَّرَتْها عَلى عَيْنِي الـهُمُومْ
- لم أَغْتَمضْ طُولَها حَتَّى انْقَضَتْ
- أكلؤُها بَعْدَما نامَ السَّلِيمْ
- تَبْكِي على الدَّهْرِ، والدَّهْرُ الذي
- أَبْكاكَ، فالدَّمْعُ كالشَّنِّ الـهَزِيمْ
- فَعَمْرَكَ اللـهَ هَلْ تَدْرِي إذا
- ما لُمْتَ في حُبِّها فِيمَ تَلُومْ
- تُؤْذِي صَدِيقاً وتُبْدِي ظِنَّةً
- تُحْرِزُ سَهماً وسَهْماً ما تَشِيمْ
- كم مِنْ أَخِي ثَرْوَةٍ رَأَيْتُهُ
- حَلَّ على مالِهِ دَهْرٌ غَشُومْ
- ومن عزيز الحِمى ذِي مَنْعَةٍ
- أَضْحى وقد أثَّرتْ فيهِ الكُلومْ
- بَيْنا أَخُو نِعْمَةٍ إذْ ذَهَبتْ
- وحُوِّلَتْ شِقْوَةٌ إلى نَعِيمْ
- وبَيْنا ظاعِنٌ ذُو شُقَّةٍ
- إذْ حَلَّ رَحْلاً وإذْ خَفَّ المُقِيم
- ولِلْفَتى غائِلٌ يَغولُهُ
- يا ابْنَةَ عَجْلانَ مِنْ وَقْعِ الحُتُومْ
المزيد...
العصور الأدبيه