الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المتلمس الضبعي >> يعيرني أمي رجال لا أرى >>
قصائدالمتلمس الضبعي
- يُعيِّرُني أمِّي رِجالٌ لا أَرى
- أَخا كَرَمٍ إلاّ بِأَن يَتَكَرَّما
- وَمَن كانَ ذا عِرضٍ كَريمٍ فَلم يَصُن
- لَهُ حَسَباً كانَ اللَئيمَ المُذَمَّما
- أَحارِثُ إِنّا لَو تُشاطُ دِماؤُنا
- تَزَيَّلنَ حَتّى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما
- أَمُنتَقِلاً مِن آلِ بُهثَةَ خِلتَني
- أَلا إِنَّني مِنهُم وَإِن كُنتُ أَينَما
- أَلا إنَّني مِنهُم وَعِرضِيَ عِرضَهُمُ
- كَذي الأَنفِ يَحمي أَنفَهُ أَن يُكَشَّما
- وَإِنَّ نِصابي إِن سَألتَ وَأُسرَتي
- مِنَ الناسِ حَيٌّ يَقتَنونَ المُزَنَّما
- وَكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
- أَقَمنا لَهُ مِن مَيلِهِ فَتَقَوَّما
- إِذا اِختَلَفَت يَوماً رَبيعَةُ صادَفَت
- لَنا حَكَماً عَدلاً وَجَيشاً عَرَمرَما
- لِذي الحِلمِ قَبلَ اليَومِ ما تُقرَعُ العَصا
- وَما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلا لِيَعلَما
- وَلو غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقيصَتي
- جَعَلتُ لَهُم فَوقَ العَرانينِ ميسَما
- وَهَل لِيَ أُمٌّ غَيرُها إِن تَرَكتُها
- أَبَى اللَهُ إِلاّ أَن أَكونَ لَها اِبنَما
- وَما كُنتُ إِلا مِثلَ قاطِعِ كَفِّهِ
- بِكَفٍّ لَهُ أُخرى فَأَصبَحَ أَجذَما
- فَلَمّا اِستَقادَ الكَفَّ بِالكَفِّ لَم يَجِد
- لَهُ دَرَكاً في أَن تَبِينا فَأَحجَما
- يَداهُ أَصابَت هَذِهِ حَتفَ هذهِ
- فَلَم تَجِدِ الأُخرى عَلَيها مُقَدَّما
- فَأَطرَقَ إِطراقَ الشُجاعِ وَلو يَرَى
- مَساغاً لِنابَيهِ الشُجاعُ لَصَمَّما
- وَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَكونَ لِعَقبِهِم
- زَنيماً فَما أُجرِرتُ أَن أَتَكَلَّما
- لأُورِثَ بَعدي سُنَّةً يُقتَدَى بِها
- وَأَجلوَ عَن ذي شُبهَةٍ أَن تَوَهَّما
- أَرى عُصَماً مِن نَصرِ بُهثَةَ دانِياً
- وَيَدفَعُني عَن آلِ زَيدٍ فَبِئسَما
- إِذا لَم يَزَل حَبلُ القَرينَينِ يَلتَوي
- فَلا بُدَّ يَوماً مِن قُوىً أَن تُجَذَّما
- إِذا ما أَديمُ القَومِ أنَهَجَهُ البِلَى
- تَفَرَّى وَإِن كَتَّبتَهُ وَتَخَرَّما
المزيد...
العصور الأدبيه