الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المتلمس الضبعي >> يا آل بكر ألا للـه أمكم >>
قصائدالمتلمس الضبعي
- يا آلَ بَكرٍ أَلا لِلَّهِ أُمُّكُمُ
- طالَ الثَواءُ وَثَوبُ العَجزِ مَلبُوسُ
- أَغنَيتُ شَأني فَأَغنوا اليَومَ شَأنَكُمُ
- وَاِستَحمِقوا في مِراسِ الحَربِ أَو كيسوا
- إِنَّ عِلافاً وَمَن بِاللَوذِ مِن حَضَنٍ
- لَمّا رَأَوا أنَّهُ دينٌ خَلابيسُ
- شَدُّوا الجِمالَ بِأَكوارٍ عَلى عَجَلٍ
- والظُلمُ يُنكِرُهُ القَومُ المَكاييسُ
- كانوا كَسامَةَ إِذ شَعفٌ مَنازِلُهُ
- ثُمَّ اِستَمَرَّت بِهِ البُزلُ القَناعِيسُ
- حَنَّت قَلوصِي بِها وَاللَيلُ مُطَّرِقٌ
- بَعدَ الـهُدُوِّ وَشاقَتها النَواقيسُ
- مَعقولَةٌ يَنظُرُ التَشريقَ راكِبُها
- كَأَنَّها مِن هَوىً لِلرَّملِ مَسلوسُ
- وَقد أَلاحَ سُهَيلٌ بَعدَما هَجَعوا
- كَأَنَّه ضَرَمٌ بِالكَفِّ مَقبوسُ
- أَنَّى طَرِبتِ وَلَم تُلحَي عَلى طَرَبٍ
- وَدونَ إِلفِكِ أَمراتٌ أَماليسُ
- حَنَّت إِلى نَخلَةَ القُصوى فَقُلتُ لَها
- بَسلٌ عَليكِ أَلا تِلكَ الدَهاريسُ
- أُمّي شَآمِيَّةً إِذ لا عِراقَ لَنا
- قَوماً نَوَدُّهُمُ إِذ قَومُنا شُوسُ
- لَن تَسلُكي سُبُلَ البَوباةِ مُنجِدَةً
- ما عاشَ عَمرٌو وَما عُمِّرتَ قابوسُ
- لَو كانَ مِن آلِ وَهبٍ بَينَنا عُصَبٌ
- وَمِن نَذيرٍ وَمِن عَوفٍ مَحاميسُ
- أَودى بِهِم مَن يُراديني وَأَعلَمُهُم
- جُودَ الأَكُفِّ إِذا ما اِستَعسَرَ البوسُ
- يا حارِ إني لَمِن قَومٍ أولي حَسَبٍ
- لا يَجهلون إِذا طاشَ الضَغابِيسُ
- آلَيتَ حَبَّ العِراقِ الدَهرَ أَطعَمُهُ
- وَالحَبُّ يَأكلُهُ في القَريَةِ السوسُ
- لَم تَدرِ بُصرى بِما آلَيتَ مِن قَسَمٍ
- وَلا دِمَشقُ إِذا ديسَ الكَداديسُ
- عَيَّرتُموني بِلا ذَنبٍ جِوارَكُمُ
- هَذا نَصيبٌ مِنَ الجِيرانِ مَحسوسُ
- فَإِن تَبَدَّلتُ مِن قَومي عَدِيَّكُمُ
- إِنِّي إِذاً لَضَعيفُ الرَأيِ مَألوسُ
- كَم دونَ أَسماءَ مِن مُستَعمَلٍ قَذَفٍ
- وَمِن فَلاةٍ بِها تُستَودَعُ العيسُ
- وَمِن ذُرَى عَلَمٍ ناءٍ مَسافَتُهُ
- كَأنَّهُ في حَبابِ الماءِ مَغموسُ
- جاوَزتُهُ بِأَمُونٍ ذاتِ مَعجَمَةٍ
- تَنجو بِكَلكَلِها وَالرَأسُ مَعكوسُ
المزيد...
العصور الأدبيه