الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المتلمس الضبعي >> خليلي إما مت يوما وزحزحت >>
قصائدالمتلمس الضبعي
- خَليلَيَّ إِمّا مُتُّ يَوماً وَزُحزِحَت
- مَناياكُما فيما يُزَحزِحُهُ الدَهرُ
- فَمُرّا عَلى قَبري فَقُوما فَسَلِّما
- وَقُولا سَقاكَ الغَيثُ وَالقَطرُ يا قَبرُ
- كَأَنَّ الَّذي غَيَّبتَ لَم يَلـهُ ساعَةً
- مِنَ الدَهرِ وَالدُنيا لَها وَرَقٌ نَضرُ
- وَلَم تَسقِهِ مِنها بِعَذبٍ مُمَتِّعٍ
- بَرُودٍ حَمَتهُ القَومَ رَجراجَةٌ بِكرُ
- وَلَم يَصطَبِح في يَومِ حَرٍّ وَقِرَّةٍ
- حُمَيّا فَدَبَّت في مَفاصلِهِ الخَمرُ
- وَلَم يَرُعِ العِيسَ الكَوانِسَ بالضُحى
- بِأَسرارِ مَولِيٍّ أَلِدَّتُهُ صُفرُ
- لَسَسنَ بُقولَ الصَيفِ حَتّى كَأَنَّما
- بِأَلسُنِها مِن لَسِّ حُلَّبِها الصَقرُ
- وَلَم يَمدَحِ القَرمَ الـهُمامَ بِكَفِّهِ
- لَطائِمُ يُسقَى مِن فَواضِلِها القَفرُ
- رَمى نَحوَهُ في الناسِ وَالناسُ حَولَهُ
- وَذو يَسرَةٍ عِلبٌ مَناكِبُهُ سُعرُ
- وَمَأطورَةٌ شَدَّ العَسيفانِ أَطرَها
- إِساراً وَأَطراً فَاِستَوى الأَطرُ وَالأَسرُ
- تُرامِقُهُ المِقلادُ حَتّى تَمَكَّنَت
- إلَيهِ طَوالَ البابِ مَرَّدَهُ الجَدرُ
- فَخافَ وَقَد حَلَّت لَهُ مِن فُؤادِهِ
- مَحَلَّ جَليلِ الشَأنِ قَدَّمَهُ الأَمرُ
المزيد...
العصور الأدبيه