الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المتلمس الضبعي >> أعاذل إن المرء رهن مصيبة >>
قصائدالمتلمس الضبعي
- أَعاذِلُ إِنَّ المَرءَ رَهنُ مُصيبَةٍ
- صَريعٌ لِعافي الطَيرِ أَو سوفَ يُرمَسُ
- فَلا تَقبَلَن ضَيماً مَخافَةَ ميتَةٍ
- وَموتَن بِها حُرّاً وَجِلدُكَ أَملَسُ
- فَما الناسُ إِلاّ ما رَأَوا وَتَحَدَّثوا
- وَما العَجزُ إِلا أَن يُضاموا فَيَجلِسُوا
- فَمِن طَلَبِ الأَوتارِ ما حَزَّ أَنفَهُ
- قَصيرٌ وَخاضَ المَوتَ بِالسَيفِ بَيهَسُ
- نَعامةُ لَمّا صَرَّعَ القَومُ رَهطَهُ
- تَبَيَّنَ في أثَوابِهِ كَيفَ يَلبَسُ
- أَلَم تَرَ أَنَّ الجونَ أصبحَ راسِياً
- تُطيفُ بِهِ الأَيامُ ما يَتَأَيَّسُ
- عَصى تُبَّعاً أَيّامَ أُهلِكَتِ القُرى
- يُطانُ عَلى صُمِّ الصَفِحِ وَيُكلَسُ
- هَلُمَّ إِلَيها قَد أُثيرَت زُروعُها
- وَعادَت عَليها المَنجَنونُ تَكَدَّسُ
- وَذاكَ أَوانُ العِرضِ حَيَّ ذُبابُهُ
- زَنابيرُهُ وَالأَزرَقُ المُتَلَمِّسُ
- فَإِن يُقبِلوا بِالوُدِّ نُقبِل بِمِثلِهِ
- وَإِلاّ فَإِنّا نَحنُ آبى وَأشمَسُ
- وَجَمعُ بَني قُرّانَ فَاِعرِض عَلَيهِمِ
- فَإِن يَقبَلوا هاتا الَّتي نَحنُ نُوبَسُ
- يَكونُ نَذيرٌ مِن وَرائِيَ جُنَّةً
- وَيَمنَعُني مِنهُم جُلَيٌّ وَأَحمَسُ
- فَإِن يَكُ عَنّا في حُبَيبٍ تَثاقُلٌ
- فَقد كانَ فينا مِقنَبٌ ما يُعَرِّسُ
المزيد...
العصور الأدبيه