الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ليلى الأخيلية >> طربت وما هذا بساعة مطرب >>
قصائدليلى الأخيلية
- طربت وما هذا بساعة مطرب
- إلى الَحيّ حَلّوا بين عَاذٍ فجُبْجُبِ
- قَدِيمافأمْسَتْ دارُهُم قد تلعبتْ
- بها خرقات الريح من كل ملعبِ
- وكَمْ قَدْ رَأى رائيهِم ورَأْيتُه
- بِها لِي مِنْ عمِّ كريم ومن أَبِ
- فوارس من آل النفاضة سادة
- ومن آل كَعْبِ سؤددٌ غيرُ مُعْقَبِ
- وحيِّ حريدٍ قد صبحْنا بغارة ِ
- فلم يمس بيت منهم تحت كوكبِ
- سننا عليهم ، كل جرداء شطبة
- لجوج تباري كل أجرد شرجبِ
- أجشُّ هزيمٌ في الخَبارِإذا انتحى
- هَوادي عِطفَيْه العِنان مُقرّبِ
- لوحشِيها من جانبَي زَفيَانِها
- حفيف كخذروف الوليد المنقبِ
- إذا جاشَ بالماءِ الحَميمِ سِجالُها
- نَضَخْنَ به نَضْحَ البمزادِ المسرَّبِ
- فذر ذا ، ولكن تمنيت راكباً
- إذا قالَ قوْلاً صادِقاً لم يكذّبِ
- له ناقة عندي وساع وكورها
- كلا مرفقيها عن رحاها بمجذبِ
- إذا حركتها رحلة جنحت به
- جنوح القطاة تنتحي كل سبسبِ
- جنوح قطاة الورد في عصب القطا
- قَربْنَ مِياهَ النَّهْي منْ كلّ مَقرَبِ
- فغادين بالأجزاع فوق صوائق
- ومدفع ذات العين أعذب مشربِ
- فَظَلْنَ نَشَاوى بالعُيونِ كأَنَّها
- شَروبٌ بَدَتْ عنْ مرزُبان مُحجَبِ
- فنالَتْ قَلِيلاً شَافيا وتعجَّلَتْ
- لنادلها بين الشباك وتنضبِ
- تبيت بمَوماة ٍ وتصْبحُ ثَاويا
- بها في أفاحيص الغوي المعصبِ
- وضمت إلى جوف جناحاً وجؤجؤاً
- وناطَتْ قَلِيلاً في سِقاءٍ مُجبَبِ
- إذا فترت ضرب الجناحين عاقبت
- عَلَى شُزنيها مَنْكبا بعد مَنكبِ
- فلما أحسا جرسها وتضورا
- وأوبتَها من ذلك المُتأوّبِ
- تدلّتْ إلى حُص الرؤوسِ كأنَّها
- كرات غلام من كساء مرنبِ
- فلما انجلت عنْها الدُّجى َ وسقتْهما
- صبيب سقاء نيط لما يخربِ
- غدَت كنواة ِ القَسبِ عنْها واصبَحَتْ
- تراطنها دوية لم تعربِ
- ولي في المُنى أَلا يعرّجَ راكِبي
- ويحبس عنها كل شيء متربِ
- ويفرج بوّابٌ لها عَنْ مُناخها
- بقليدهِ بابَ الرتاج المُضبّبِ
- إذا ما أنيهت بابن مروان ناقتي
- فليسَ عليها لِلهَبانيقِ مَرْكَبي
- أدلت بقربي عنده وقضى لها
- قضاءً فلم ينقض ولم يتعقبِ
- فإنك بعد الله أنت أميرها
- وقنعانها من كل خوف ومرعبِ
- فتقضى فلولا أنه كل ريبة
- وكل قليل من وعيدك مزهبي
- إذا ما ابتغى العادي الظلوم ظلامة
- لديَّ، وما استجلبَت للمتجلبِ
- تُبادرُ أبناءَ الوَشاة ِ وتبتَغي
- لها طلبات الحق من كل مطلبِ
- إذا أدلجت حتى ترى الصبح واصلت
- أديم نهار الشمس مالم تغيبِ
- فلما رَأتْ دَارَ الأميرِ تحاوصَتْ
- وصوت المنادي بالأذان المثوبِ
- وترجيعَ أصواتِ الخُصوم يردُّها
- سقوفُ بيُوتٍ في طِمارٍ مُبوَّبِ
- يظل لأعلاها دوي كأنه
- تَرَنُّمُ قارِي بيتِ نحّال مُجَوَّبِ
المزيد...
العصور الأدبيه