الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ >>
قصائدكثير عزة
مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
كثير عزة
- مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
- دَارِسَاتِ المَقامِ مُذْ أَحْوَالِ
- باديَ الرَّبعِ والمعارفِ منها
- غَيْرَ رسْمٍ كعُصْبَة ِ الأغيالِ
- مَا تَرَى العَيْنُ حَوْلَهَا مِنْ أنيسٍ
- قُرْبَها غَيْرَ رَابِدَاتِ الرّئالِ
- يَا خَلِيلي الغَدَاة َ إنَّ دُمُوعي
- سبقتْ لمح طرفِها بانهمالِ
- قمْ تأمّلْ وأنتَ أبصرُ منِّي
- هلْ تَرى بالغَمِيمِ منْ أجمالِ
- قَاضيَاتٍ لُبَانَة ً مِنْ مُنَاخٍ
- وطوافٍ وموقفٍ بالجبالِ
- حزيتْ لي بحزم فيدة تحدى
- كاليهوديِّ من نطاة ِ الرّقالِ
- قِلْنَ عُسْفَانَ ثمَّ رُحْنَ سِراعاً
- طالِعَاتٍ عَشِيَّة ً مِنْ غَزَالِ
- قارِضَاتِ الكَديدِ مُجْتَرِعَاتٍ
- كلَّ وادي الجُحوفِ بالأثقالِ
- قصدَ لفتٍ وهنَّ متَّسقاتٌ
- كالعَدَوْليِّ لاحِقاتِ التّوالي
- حينَ ورَّكنَ دوَّة ٌ بيمينٍ
- وسريرَ البُضيعِ ذاتَ الشِّمالِ
- حزنَ وادي المياه محتضراتٍ
- مدرجَ العرجِ سالكاتِ الخلالِ
- والعُبَيْلاَءُ مِنْهُمُ بيَسارٍ
- وَتَرَكْنَ العَقيقَ ذَاتَ النّصالِ
- طَالِعَاتِ الغَمِيسِ مِنْ عَبّودٍ
- سالكاتِ الخويِّ مِنْ أمْلالِ
- وَطَوَتْ جَانِبَيْ كُتَانَة َ طَيّاً
- فجنوبَ الحمى فذاتَ النّضالِ
- فَسَقَى الله مُنْتَوَى أُمّ عَمْروٍ
- حيْثُ أمّتْ بِهِ صُدُورُ الرّحالِ
- تَسْمَعُ الرَّعْدَ في المَخيلة ِ منها
- مِثْلَ هَزْمِ القُرُومِ في الأشْوَالِ
- وترى البرقَ عارضاً مستطيراً
- مرحَ البُلقِ جلنَ في الأجلالِ
- أو مصابيحَ راهبٍ في يفاعٍ
- سَغَّمَ الزَّيتَ سَاطِعَاتِ الذُّبالِ
- حَبّذا هُنَّ من لُبانة ِ قَلْبِي
- وَجَدِيدُ الشَّبابِ مِنْ سِرْبَالِي
- رُبَّ يَوْمٍ أتيتُهُنَّ جميعاً
- عندَ بيضاءَ رخصة ٍ مكسالِ
- غيرَ أَنّي امرؤٌ تَعَمَّمْتُ حِلْماً
- يَكْرَهُ الجَهْلَ والصِّبا أمثالي
- ويُلامُ الحَلِيمُ إنْ هُوَ يوماً
- راجعَ الجَهْلَ بعد شَيْبِ القَذالِ
المزيد...
العصور الأدبيه