الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى >>
قصائدكثير عزة
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
كثير عزة
- فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
- وأنّي في نوالِكَ ذو ارتغابِ
- وَبَاقي الوُدِّ مَا قَطَعَتْ قَلُوصي
- مهامه بين مصرَ إلى غرابِ
- فلم تقرضْ بلاكثَ عن يمينٍ
- ولمْ تمررْ على سهلِ العنابِ
- وكنتُ عتبتُ معتبة ً فلجَّتْ
- بِيَ الغُلَواءُ عَنْ سُنَنِ العِتَابِ
- وما زالتْ رقاكَ تسلُّ ضغني
- وتُخْرِجُ مِن مَكَامِنِها ضِبابي
- وَيَرْقِيني لَكَ الحَاوُونَ حَتَّى
- أجابكَ حيَّة ٌ تحتَ الحجابِ
- سأَجْزِيهِ بِها رَصَداتِ شُكْرٍ
- على عدواءِ داري واجتنابي
- وَنَازَعني إلى مَدْحِ ابنِ ليلى
- قوافيها منازعة َ الطِّرابِ
- فَلَيْسَ النّيلُ حِينَ عَلَتْ قَراهُ
- غوالبهُ بأغلبَ ذي عبابِ
- بأفضلَ نَائِلاً منهُ إذا مَا
- تَسَامَى الماءُ فانغَمَسَ الرَّوَابي
- ويغمُرنا إذا نحنُ التقينا
- بِطَامي الموجِ مُضطرِبِ الحبابِ
- وَيَضْرِبُ مِنْ نوالِكَ في بلادٍ
- من المعروفِ واسعة ٍ رحابِ
- وأنتَ دَعَامَة ٌ منْ عبدِ شَمْسٍ
- إذا انتجبوا من السِّرِّ اللُّبابِ
- من اللاّئي يَعُودُ الحِلْمُ فيهمْ
- وَيُعطَونَ الجَزِيلَ بِلا حِسَابِ
- وهم حكّامُ معضلة ٍ عقام
- فكم بعثوا به فصلَ الخطابِ
- إذا قرعوا المنابرَ ثم خطّواً
- بأطْرافِ المَخَاصِرِ كالغِضَابِ
- قضوا فيها، ولم يتوهّموها،
- بِفَاصِلَة ٍ مُبَيّنة ِ الصَّوابِ
- وهمْ أحلى إذا ما لم تثرهمْ
- على الأحناكِ من عذقِ ابنِ طابِ
- أبوكَ حَمَى أُميّة َ حِينَ زَالتْ
- دعائمُها وأصحرَ للضِّرابِ
- وكان المُلكُ قد وهنت قواهُ
- فردَّ المُلكَ منها في النِّصابِ
المزيد...
العصور الأدبيه