الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي >>
قصائدكثير عزة
عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي
كثير عزة
- عَرَفْتُ الدَّارَ كالخِلَلِ البَوَالي
- بفيفِ الخائعينِ إلى بعالِ
- دِيَارٌ مِنْ عُزَيزَة َ قَدْ عَفَاهَا
- تَقَادُمُ سَالِفِ الحِقَبِ الخوالي
- كأنَّ حُمُولَهُمْ لَمَّا تَوَلَّتْ
- بيليلَ والنَّوى ذاتُ انفتالِ
- وعدَّتْ نحو أيمنها وصدَّتْ
- عن الكثبانِ من صعُدٍ وخالِ
- شوارعُ في ثرى الخرماءِ ليستْ
- بجاذية الجذوعِ ولا رقالِ
- فَسَجّفْنَ الخُدُورَ بكلّ وجهٍ
- نَقيٍّ لونُهُ كَسَنَا الهلالِ
- بِكُلِّ تِلاعَة ٍ كالبَدْرِ لمّا
- تنوَّرَ واستقلَّ على الجبالِ
- كأنَّ الرَّيحَ تثني حين هبّتْ
- ولو ضعفت- بهنَّ فروعَ ضالِ
- كسونَ الرَّيطَ ذا الهدبِ اليماني
- خصوراً فوقَ أعجازٍ ثقالِ
- وَيَجْعَلْنَ الخَلاَخِلَ حين تُلْوى
- بأَسُؤقِهِنَّ في قَصَبٍ خِدَالِ
- وكنتُ قُبيلَ أنْ يُخْلِفْنَ ظَنّي
- أكذّبُ بالتَّفرّقِ والزِّيالِ
- فلمّا إنْ رأيتُ العيسَ صبَّتْ
- بذي المأْثُولِ مُجْمِعَة َ التَّوالي
- وَقَحَّمَ سَيْرُنَا من قُور حِسْمى
- مروتَ الرَّعيِ ضاحية َ الظِّلالِ
- وأَرْغَمَ ما عَزَمْنَ البَيْنُ حَتَّى
- دَفَعْنَ بِذِي المَزَارِعِ والنِّجَالِ
- فَقُلْتُ وَقَدْ جَعَلْنَ بِرَاقَ بَدْرٍ
- يميناً والعُنابة َ عن شمالِ
- وأَشْمَتِّ العِدَى حَتَّى كأَنِّي
- وإيّاها لهم غرضُ النِّبالِ
- وأبعد ما بدا لَكَ غَيْرَ مُشْكٍ
- خليلٌ لستَ أنتَ له بقالِ
- أَقُولُ لَهَا عُزَيْزَ مَطَلْتِ دَيْنِي
- وشرُّ الغانياتِ ذوو المطالِ
- فقالتْ ويبَ غيركَ كيف أقضى
- غريماً ما ذَهَبْتُ له بمالِ
- فأقسمُ لو أتيتُ بالبحرَ يوماً
- لأشربَ ما سقتني من بُلالِ
- وأُقسمُ أنَّ حبَّكِ أمَّ عمروٍ
- لَدَى جَنْبِي وَمُنْقَطَعِ السّعالِ
المزيد...
العصور الأدبيه