الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ >>
قصائدكثير عزة
عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
كثير عزة
- عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ
- فأثمادُ حسنى فالبِراقُ القوابلُ
- كأنْ لم تكنْ سُعدى بأحناء غيقة ٍ
- وَلَمْ تُرَ مِنْ سُعْدَى بِهِنَّ مَنَازِلُ
- ولم تتربَّعْ بالسُّريرِ ولم يَكُنْ
- لَها الصَّيفُ خَيْماتُ العُذيبِ الظَّلاَئِلُ
- أبى الصَّبرَ عن سُعدى هوى ً ذو علاقة ٍ
- ووجدٌ بِسُعْدَى شَارَكَ القَلْبَ قَاتلُ
- تَصُدُّ فلا تُرْمَى إذا الشَّخْص فَاتَهَا
- وَتَرْمي إذا ما أَمْكَنَتْها المَقَاتِلُ
- متى أسلُ عن سُعدى يهجني لذكرها
- حمائمُ أو أطلالُ دارٍ مواثلُ
- أضرَّت بها الأَنْوَاءُ والرّيحُ والنَّدَى
- خفيَّة ُ مِنْهُ مأْلَفٌ فالغياطِلُ
- ووالله ما أدري ولو صُبَّ قُربُها
- إلى النَّفس ماذا الله في القُرْبِ فَاعلُ
- فَدَعْ عَنْكَ ما لاَ تَسْتَطِيعُ طِلاَبَهُ
- وَمَنْ لَكَ عنه لو تفكّرْتَ شاغلُ
- إلى طيِّب الأثوابِ قد أُلهِم التُّقى
- هجانُ البنينَ يعتريهِ المُعاقلُ
- وَهُوبٌ، بأَعْنَاقِ المئينَ عَطَاؤهُ
- غلوبٌ على الأمر الذي هوَ فاعلُ
- إذا قَالَ إنّي فَاعِلٌ تمَّ قولُهُ
- فأمضى مواعيدَ الذي هوَ قائلُ
- أُريدُ أبا مروانَ إنّي رأيْتُهُ
- كريماً وتنميهِ الفروعُ الأطاولُ
- طويلُ القميص لا يُذَمُّ جنابُهُ
- نبيلٌ إذا نيطتْ عليهِ الحمائلُ
- أمينٌ مُقرُّ الصَّدرِ يسبقُ قولَهُ
- بِفِعْلٍ، فيأبى أنْ يُخيَّبَ آملُ
- ولا هُوَ مَسْبُوقٌ بشيءٍ أرادَهُ
- ولا هو مُلهيهِ عن الحقِّ باطلُ
- بنى لكَ أشرافَ المعالي وسورَها
- ـ بنا كُلِّ بنيانٍ لها متضائلُ ـ
- أبٌ لكَ راضَ الملكَ حتَّى أذَلّهُ
- وحتّى اطمأنّتْ بالرِّجالِ الزّلازِلُ
- وأَنْتَ أَبُو شِبلَيْنِ شاكٍ سِلاَحُهُ
- لَهُ بِجَنُوبِ القَادِسِيّة ِ فالشَّرَى
- مواطنُ لا يمشي بهنَّ الأراجلُ
- يرى أنَّ أُحدانَ الرِّجالِ غفيرة ٌ
- ويَقْدُمُ وَسْطَ الجمعِ والجمعُ حافلُ
المزيد...
العصور الأدبيه