الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ >>
قصائدكثير عزة
صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ
كثير عزة
- صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ
- وأضحى يُريدُ الصَّرمَ أو يتبدَّلُ
- أيادي سَبَا يا عَزَّ ما كُنْتُ بعْدَكُمْ
- فلمْ يَحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدكِ مَنْزِلُ
- وَخَبّرَها الوَاشُونَ أَنّي صَرَمْتُها
- وحمَّلها غيظاً عليَّ المُحمِّلُ
- وإنّ لمنقادٌ لها اليومَ بالرّضى
- وَمُعْتَذِرٌ مِنْ سُخْطِها مُتنصِّلُ
- أَهِيمُ بأكْنَافِ المُجَمَّرِ مِن مِنًى
- إلى أمِّ عمروٍ إنني لموكَّلُ
- إذَا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ ظَلَّتْ كأَنَّما
- عليها من الوَرْدِ التّهاميِّ أفْكَلُ
- وَفَاضَتْ دُمُوعُ العَينِ حَتَّى كأَنَّما
- بِوَادِي القِرَى مِنْ يَابِس الثّغْرِ تُكحَلُ
- إذا قُلْتُ أَسْلُو غَارَتِ العينُ بالبُكا
- غِرَاءً ومدَّتْها مَدَامِعُ حُفَّلُ
- إذا ما أرادتْ خلَّة ٌ أن تُزيلنا
- أبينا وقلنا الحاجبيّة ُ أوّلُ
- سنُوليكِ عُرفاً إنْ أردتِ وصالَنا
- ونحنُ لتلكَ الحاجبيّة ِ أوصلُ
- لها مهلٌ لا يُستطاع دراكُهُ
- وسابقَة ٌ في الحُبِّ ما تتحوَّلُ
- تَرَامَى بِنَا مِنْهَا بِحَزْنِ شَرَاوَة ٍ
- مفوِّزة ً أيدٍ إليكَ وأرجُلُ
- كأنَّ وفارَ القومِ تحت رحالِها
- إذا حسِرَتْ عنها العمائمُ عُنصُلُ
- يَزُرْنَ أَمِيرَ المؤمِنِينَ وَعِنْدَهُ
- لذي المدْح شكرٌ والصَّنيعة ِ محمَلُ
- لهُ شيمتانِ منهُما أُنسيّة ٌ
- وَوَحْشِيَّة ٌ إغراقُها النَّهْيَ مُعْجَلُ
- فراعهما منهُ فإنَّهُما لهُ
- وإنَّهُما منهُ نجاة ٌ ومحفَلُ
- وأنتَ المُعَلّى يومَ لُفّتْ قِدَاحُهُمْ
- وَجَالَ المَنِيجُ وَسْطَها يتقلقلُ
- وَمِثْلُكَ مِن طُلاَّبِهَا خَلَصَتْ له
- وَقَارُكَ مرضيٌّ وَرَبْعُكَ جحفلُ
- نهيتَ الألى راموا الخِلافَة َ مِنْهُمُ
- بضربِ الطُّلى والطَّعنِ حتّى تنكّلوا
- وأنكرتَ أنْ ماروكَ في مُستنيرة ٍ
- لكمْ حقُّها والحقُّ لا يتبدَّلُ
- أبوكُم تلافى يومَ نقْعاءَ رَاهِطٍ
- بَني عبدِ شَمْسٍ وهيْ تُنْفى وتُقتلُ
- إذا النَّاسُ سامُوكُمْ من الأمْرِ خُطَّة ً
- لها خَمْطَة ٌ فيها السِّمامُ المُثَمَّلُ
- أبَى الله للشُّمّ الأنُوفِ كأنّهُمْ
- صوارمُ يجلوها بمؤتة َ صيقلُ
المزيد...
العصور الأدبيه