الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ >>
قصائدكثير عزة
شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ
كثير عزة
- شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ
- وأَجْمَالُها يَوْمَ البُلَيدِ الرَّوَاتِكُ
- أقُولُ وَقَدْ جَاوَزْنَ أَعْلاَمَ ذي دَمٍ
- وذي وجمى أوْ دونهنَّ الدَّوانكُ
- تَأَمّلْ كَذَا هَلْ تَرْعوِي وكأنّما
- مَوَائِجُ شِيزَى أمْرَحَتْهَا الدَّوامكُ
- وَهَلْ تَرَينّي بَعْدَ أَنْ تُنْزَعَ البُرَى
- وقد أبنَ أنضاءً وهنَّ زواحكُ
- وردنَ بُصاقاً بعد عشرينَ ليلة ً
- وهنَّ كليلاتُ العيونِ ركائكُ
- فأُبْنَ وَما مِنْهنَّ مِنْ ذاتِ نجْدة ٍ
- ولو بلغتْ إلاّ تُرى وهي زاحِكُ
- نَفَى السَّيْرُ عَنْها كُلَّ دَاءٍ إقامة ٍ
- فَهُنَّ رَذَايَا بالطَّرِيقِ تَرَائِكُ
- وحُمِّلتِ الحاجاتِ خوصاً كأنَّها
- وقد ضمرتْ صفرُ القسيِّ العواتِكُ
- وَمَقْرُبَة ٌ دُهمٌ وَكُمْتٌ كأنَّها
- طماطمُ يُوفونَ الوُفورَ هنادكُ
- كأنَّ عَدَوْلِيّاً زُهَاءَ حُمُولها
- غَدَتْ تَرْتَمي الدَّهنا بها والدَّهالكُ
- وَفَوْقَ جِمَالِ الحيِّ بيضٌ كأنَّها
- على الرَّقم آرامُ الأثيلِ الأواركُ
- ظباءُ خريفٍ خشَّتِ السِّدرَ خضَّعٌ
- ثَنَى سِرْبَها أَطْفَالُهُنَّ العوالكُ
- فَمَا زِلْتُ أُبقِي الظَّعْنَ حتَّى كأنَّها
- أواقي سدى ً تغتالهنَّ الحوائكُ
- فإنَّ شِفائي نَظْرَة ٌ إنْ نَظَرْتُها
- إلى ثَافِلٍ يوْماً وَخَلْفي شنائِكُ
- وإنْ بدتِ الخيماتُ من بطنِ أرثدٍ
- لنا وفيافي المَرْختينِ الدَّكادِكُ
- تجنَّبتَ ليلى عنوة ً أنْ تزورَها
- وأنتَ امرؤٌ في أهلِ وُدِّكَ تاركُ
- أقولُ إذا الحَيّانِ كَعْبٌ وعامِرٌ
- تلاقوا ولفَّتنا هناك المناسكُ
- جَزى الله حيّاً بالموَقَّرِ نَضْرَة ً
- وَجَادَتْ عَلَيْهِ الرَّائحاتُ الهواتكُ
- بكُلّ حثيثِ الوَبْلِ زَهْرٍ غَمَامُهُ
- لهُ دررٌ بالقسطليْن حواشِكُ
- كما قَدْ عَمَمْتَ المؤمِنِينَ بنائلٍ
- أبا خالد صَلّتْ عليكَ الملائكُ
- وما يكُ منّي قد أتاكَ فإنّهُ
- عتابٌ أبا مروانَ والقلبُ سادِكُ
المزيد...
العصور الأدبيه